خبر هنية: المشكلة ليست في التهدئة بل في واقع غزة من حصار وتجويع

الساعة 08:04 م|14 يوليو 2014

غزة

أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن شعبنا الفلسطيني بات اليوم أمام مرحلة مهمة من مراحل صراعنا مع المحتل, وفتح آفاق حقيقية وجادة لأجيالنا الفلسطينية ليكون لها  كيانها على أرض فلسطين المباركة.

 وقال هنية في كلمة وجهها للشعب الفلسطيني مساء اليوم الاثنين (14-7) إننا اليوم أمام واجب الدفاع عن أرضنا وشعبنا ووطننا وكرامتنا، وعن عزتنا ومستقبل أجيالنا في وجه الحرب التي فرضها العدو الصهيوني علينا.

وأضاف " وها نحن اليوم نرى إبداعات المقاومة ونرى مفاجآت القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية لتحمل لنا ولشعبنا ولأمتنا العديد من الرسائل والدلالات".

وأكد وجود تحركات واتصالات من عدة دول من اجل التدخل لوقف العدوان ، مشيرا إلى وجود تحرك سياسي ودبلوماسي موازي للعمل المقاومة من قبل قيادة حركة حماس والفصائل إلى جانب كل القيادات العربية والإسلامية.

وشدد هنية على ان المشكلة ليس في التهدئة والعودة إليها إنما بالتزام الاحتلال بها ووقفه للعدوان على الشعب الفلسطيني. وقال ان المشكلة هي في هذا الواقع الذي تعيشه غزة من حصار مطبق والمعاناة والآلام من خلال الحصار، فيجب ان ينتهي الحصار يجب ان يعيش شعبنا حرا كريما  وليعيش أهلنا في الضفة الغربية في امن من هذه الاستباحة".

وأكد أن الحصار الذي فرض على شعبنا طيلة السنوات الماضية فشل فشلا ذريعا, مشددًا على أن شعبنا لم تنكسر إرادته أمام الحصار ولم تمنع سنوات الحصار على قسوتها من أن تمتلك المقاومة كل وسائل الدفاع عن شعبنا وعن أرضنا وعرضنا, وأن تؤكد هذه المقاومة في عرينها في غزة أنها ملتحمة مع أهلنا في الضفة والقدس وفي كل مكان.

وقال إن "الأيام والشهور الماضية لم تضع سدى، وإن رجال المقاومة والقسام والجهاد الإسلامي وكل الفصائل تثبت اليوم أنها لم تكن في غفلة من أمرها ولم تضيع وقتها ولم تضع سلاحها ولم تنشغل بترهات الأمور ولم تبتعد بعينها الفاحصة عن واجبها في أن تكون مقاومة قوية وفاعلة وقادرة على أن تتصدى لمثل هذه الحروب وأن تتصدى لمثل هذا العدوان"

وأكد هنية أن حماس لا تدافع عن الإمارة التي كان البعض يسميها ولا تدافع عن دولة في غزة، ولا تدافع عن كيانها وحدها, بل هي تدافع اليوم عن شعبها وعن أرضها ووطنها وقدسها ومقدرات هذ الشعب ومقدرات هذه الأمة، هذه دلالة يجب أن يعيها الجميع أن قوة أي طرف في فلسطين هي قوة للجميع إذا تم تسييرها بالاتجاه الصحيح وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بالعودة والاستقلال والحرية والدولة وتحرير أسرانا من سجون الاحتلال.

 ونبه إلى أن المقاومة هي مقاومة راشدة ومقاومة مسؤولة إلى جانب أنها قوية وعنيدة ولحمها مر ولا يمكن لأحد أن لا يلبي مطالب الشعب وفصائل المقاومة مهما كانت قوته وقدرته ومهما كان دهاؤه السياسي، هذه مقاومة قوية وشجاعة ولا تخشى في الله لومة لائم، ولكنها مسؤولة وحكيمة وراشدة وتتحرك على أساس الحيلولة دون أن يحقق الاحتلال أهدافه من وراء هذا العدوان الذي بدأه على شعبنا ومن أجل أن تحافظ على دماء ابنائنا وأطفالنا وعوائلنا وتحميهم من خلال الثبات في الميدان .

وعن اتفاقيات التهدئة السابقة, قال هينة إن الاحتلال الصهيوني تنصل من اتفاقية التهدئة السابقة التي أبرمت في مصر عام 2012 حيث أبقى على الحصار وألغى البحر وألغى المنطقة الحدودية وشن العديد من الهجمات والقصف على الكثير من مواقع البنية التحتية للشعب الفلسطيني ثم تطور الموقف الصهيوني الى عملية القتل والإعلان من عملية الجرف الهار وهو هار عليه إن شاء الله وليس على شعبنا الفلسطيني القوي بربه ومقاومته وأمته بإذن الله سبحانه وتعالى.

ووجه هنية في كلمته التحية لشعبنا قائلا "يا أهل غزة العزة يا من وقفتم في كل ميدان يا أعز الناس وأشرف الناس إلى جانب إخوانكم في كل فلسطين، تحية لكم على صبركم وجهادكم وشهدائكم ودمائكم أنتم اليوم تفتحون صفحة جديدة في تاريخ الشعب والأمة هذه الأمة مطالبة اليوم في شهر رمضان المبارك أن تقف إلى جانب غزة والضفة والقدس تضامنا وفعلاً سياسياً وإعلامياً وشعبياً ودبلوماسياً على المستوى الرسمي والشعبي لأن غزة اليوم في الخندق المتقدم التي تدافع عن أرضنا ووطننا وعن قدسنا إلى جانب أبناء شعبنا ".