خبر مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في غزة

الساعة 06:40 م|14 يوليو 2014

وكالات

دخلت مصر، اليوم الإثنين، على خط التهدئة في قطاع غزة، بعدما كانت متمنّعة خلال الأيام الماضية، حيث أعلنت عن مبادرة لوقف إطلاق النار تبدأ غداً الثلاثاء.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، بياناً مساء اليوم الإثنين، أعلنت فيه عن إطلاق مبادرة مصرية لوقف إطلاقط النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من صباح غد الثلاثاء، تستند على أسس الهدنة السابقة التي كان الرئيس المعزول محمد مرسي قد نجح في إرسائها بين الطرفين في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
وجاءت المبادرة المصرية قبيل يوم من وصول وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، إلى القاهرة وبعد ساعات من دعوة البيت الأبيض إسرائيل إلى عدم شن هجوم بري على قطاع غزة، معتبراً أن المزيد من المدنيين سيتعرضون للخطر إذا ما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، الاستجابة لدعوات المتشددين في ائتلافه الحاكم وأرسل قوات برية إلى غزة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيانها، إنه "انطلاقاً من المسؤولية التاريخية لمصر، وإيماناً منها بأهمية تحقيق السلام في المنطقة وحرصاً على أرواح الأبرياء وحقناً للدماء، تدعو مصر كلاً من إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار، نظراً لأن تصعيد المواقف والعنف والعنف المضاد وما سيسفر عنه من ضحايا لن يكون في صالح أي من الطرفين".
ووفقاً للمبادرة فإنه من هذا المنطلق يلتزم الطرفان خلال فترة وقف إطلاق النار بالآتي:
أ- تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.
ب- تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.
ج- فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
د- أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين.
وقدد حدد البيان أسلوب تنفيذ المبادرة على النحو التالي:
أ- تحددت الساعة السادسة صباح يوم غد الثلاثاء، 15 يوليو/تموز 2014 (طبقاً للتوقيت العالمي) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها من دون شروط مسبقة.
ب- يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقاً لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012).
جـ- يلتزم الطرفان بعدم القيام بأي أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أي من الطرفين حال القيام بأي أعمال تعرقل استقرارها.
وفي أول رد فعل على مبادرة القاهرة، أعلن مسؤول في حركة "حماس"، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس" أن جهوداً تبذل حالياً من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة، لكن حتى الآن لا يوجد شيء نهائي".

تحفظ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش مساء الاثنين على ما أعلنته مصر من مبادرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن إعلان مبادرات من هذا النوع "لا يتم عبر الإعلام ".

وقال البطش في تصريحات تلفزيونية تعليقا على المبادرة المصرية "نرحب وندعم الجهد المصري لكن لا تدار الأمور هكذا وطرح المبادرات لا يكون بالإعلام ".

وأضاف "هناك عناوين معروفة للمقاومة".

وشدد البطش على مطلب إنهاء الحصار كأساس أي تحرك لوقف إطلاق النار.

وقال إن "المعركة الحالية هي معركة فارقة ويجب أن يبني عليها أشياء كثيرة في استراتيجية الصراع مع الاحتلال".

وأضاف "لا تهدئة مع الاحتلال طالما لم يعترف والمجتمع الدولي بحقوقنا ويتم رفع حصار غزة".