خبر المستوطنون يستغلون الحرب على غزة لتنفيذ مآربهم في « الأقصى »

الساعة 05:59 ص|14 يوليو 2014

القدس المحتلة

قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د.حنا عيسى، إن المستوطنين يسعون الى تحقيق أهدافهم، المتمثلة بإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه زمانياً ومكانياً، عبر الاقتحامات اليومية لباحاته.

وأوضح عيسى، في تصريح صحافي، أن قوات الاحتلال اقتحمت "الأقصى" 10 مرات منذ بداية الشهر الحالي، وأحياناً بمعدل مرتين يومياً من مجموعات استيطانية بقيادة المتطرف يهودا غليك، وضمن ما يعرف بـ "جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري"، وبحراسة مشددة من قبل وحدة خاصة من جنود وشرطة الاحتلال.

وأدان الممارسات الاحتلالية في القدس، ومن ضمنها تواصل الاعتداءات المتكررة على البلدات المقدسية، وفرض طوق أمني على بعضها، وعدم اصدار التصاريح للمواطنين من الضفة للصلاة في المسجد الأقصى، وحرمان من هم دون 50 عاماً من أداء الصلاة يوم الجمعة، إلى جانب اصدار قرارات بابعاد عشرات المقدسيين عن محيط "الأقصى"، إلى غير ذلك.

وأضاف: هذه الاقتحامات بات يرافقها اعتداءات مباشرة على النساء المرابطات في المسجد، أو اللواتي يحاولن دخوله، حيث تم الاعتداء على امرأة من مجموعة من المستوطنين وقاموا بخلع حجابها، بينما قام جنود الاحتلال بالاعتداء على امرأة أخرى بالضرب المباشر، بعدما منعوها من دخول المسجد، في الوقت الذي اعتقلت قوات الاحتلال امرأة أخرى و6 شبان، حاولوا التصدي للمستوطنين الذين اقتحموا المسجد.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال والمستوطنين، يستغلون انشغال المواطنين بالأحداث التي تجري في قطاع غزة، لتنفيذ اقتحامات شبه يومية للمسجد الأقصى، في محاولة يائسة منهم لإثبات وجود الطابع اليهودي داخله أولاً، وفرض أمر واقع جديد ثانياً لتقسيمه زمانياً ومكانياً، لتحقيق أهدافهم الرامية الى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض "الأقصى".

ودعا إلى الرباط المبكر والدائم، وتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه وحمايته.