خبر هويدي: غزة تواجه العدوان دون أي ظهير من جانب الأنظمة العربية

الساعة 10:01 ص|10 يوليو 2014

وكالات

رأى الكاتب المصري فهمي هويدي أن الحاصل في غزة ليس حربا شرسة مرشحة للتصعيد فحسب، ولكنه أول اختبار إسرائيلي للرئيس عبدالفتاح السيسي، وأشار إلى أنه وعلى الرغم من عنف الغارات الإسرائيلية ضد قطاع غزة إلا أن الصدى العربي ظل متواضعا، حيث لم يتجاوز حدود الشجب والاستنكار.
ولم تشهد تحركا جادا أو ضغوطا من أي نوع لوقف غاراتها، الأمر الذي يعطى انطباعا قويا بأن غزة تواجه العدوان الإسرائيلي وحدها، دون أي ظهير من جانب الأنظمة العربية.
ولاحظ هويدي في مقال له اليوم الخميس (10|7) بصحيفة "الشروق" المصرية، إلى أن العلاقات المتوترة بين القاهرة وبين حركة "حماس" المتأثرة بدرجة ما بصراع السلطة القائمة مع الإخوان ألقت بظلالها على موقف مصر من العدوان الأخير على غزة.
وأضاف: "كما لا تفوتنا أيضا ملاحظة أن العدوان الإسرائيلي تم في أجواء لم يتم فيها تراجع أولوية القضية الفلسطينية فحسب، وإنما ساد فيها الشعور السلبي تجاه "حماس" في مصر على الأقل وفي بعض الدوائر العربية، التي نجحت إسرائيل في إقناعها بأن عدوها الحقيقي هو الإرهاب وإيران.
ورغم أن بعض التعليقات التي ترددت في مواقع التواصل الاجتماعي بمصر والإمارات، والتي عبرت عن الشماتة في حركة "حماس" تعد شذوذا قبيحا ومستفزا، إلا أن لها دلالتها التي يتعذر تجاهلها أيضا".
وانتقد هويدي آداء بعض وسائل الإعلام المصرية في تغطية الحرب الإسرائيلية على غزة، وقال: "لم يكن موفقا عنوان جريدة الأهرام أمس (9|7) الذي ذكر أن إسرائيل "تدك" غزة في تعبير خلا من التعاطف والتضامن، كما لم يكن موفقا تصريح المتحدث العسكري في اليوم الذي سبقه وأعلن فيه أنه تم تدمير 19 نفقا في سيناء.
وإذ تزامن ذلك مع الغارات الإسرائيلية على القطاع، فإنه بدا تجسيدا لمشهد يبعث على الحزن والأسى، بدت فيه مصر في موقف لم نكن نتمناه لها".
وأضاف: "الغارات الإسرائيلية مستمرة وأعداد القتلى من الفلسطينيين تتزايد والأخبار تتحدث عن إعداد لاجتياح بري تقوم به إسرائيل.
وفي كل ذلك تقف غزة صامدة ومرفوعة الرأس ورافضة للانكسار والركوع.
وحدها تفعل ذلك دفاعا عن كرامتها وعما بقي للعرب من كرامة"، على حد تعبيره.