خبر محلل: المقاومة الفلسطينية حققت توازن الرعب وشكلت قوة ردع لإسرائيل

الساعة 10:58 ص|09 يوليو 2014

غزة - وكالات

أشاد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية الدكتور عبد الستار قاسم بأداء المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكد أن إسرائيل لا تعرف ما تريد ولا تملك من أمرها شيئا على الرغم من أنها تمتلك من القوة التدميرية ما يجعلها قادرة على تدمير غزة.
ورأى قاسم في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن من يملك زمام المبادرة في غزة اليوم هي قوى المقاومة وليست إسرائيل، وقال: "الذي يملك زمام المبادرة في غزة اليوم هي المقاومة أما إسرائيل فهي لا تملك زمام المبادرة، وهي في حيرة من أمرها، ولا توجد لديها خيارات ولا تعرف ماذا يمكن أن يحصل في حال قررت التوغل بريا في غزة، صحيح أن القوة التدميرية الاسرائيلية هائلة وهي تستطيع تدمير غزة، لكن هذا السيناريو غير سهل في ظل الظروف الدولية الراهنة، ثم إن أغلب الأهداف أصبحت تحت الأرض، وعدد الجواسيس قليل جدا لأن المقاومة اتبعت أسلوبا فعالا في مقاومة الجواسيس، ومن هنا فإسرائيل لا تملك الضرب فوق الأرض ولا تحت الأرض، والغزو الأرضي فيه مغامرة كبيرة، وهي بذلك تتخبط".
وأضاف: "على خلاف إسرائيل فإن المقاومة تملك زمام المبادرة لأنها تعرف ماذا تريد، المقاومة تريد إرسال رسالة إلى إسرائيل بأن توازن الرعب قائم، وأنها قادرة على إيلامهم كما هم يؤلمون الشعب الفلسطيني، وهذه الرسالة وصلت وستزداد رسوخا اليوم.
لقد تأكد بالملموس أن المقاومة اليوم هي أقوى وستكون أقوى في مقبل الأيام، وستتطور الصواريخ بحول الله لتكون أكثر دقة في الوصول إلى أهدافها، والسبب في ذلك أن شبابنا يسهرون الليالي ويصلون الليل بالنهار دون وهن، وهم أبناء لله والوطن والشعب، اشتغلوا بضمير حي حتى وصلنا إلى هذه القوة، وسنشكل في السنوات القليلة المقبلة قوة ردع في مواجهة إسرائيل".
وأعرب قاسم عن أمله أن لا تتدخل السلطة والنظام العربي الرسمي بين المقاومة والاحتلال، وقال: "نتمنى أن لا تتوسط الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية بين المقاومة والاحتلال لأن تدخلهم سيضعف الموقف، يمكن أن تهدأ الأمور دون وجود اتفاق هدنة، خصوصا أن إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقية تهدئة، كما أن مصر لا تحترم توقيعها، وبالتالي يجب أن تخرج من الوساطة، ذلك أنها حتى في اتفاق تحرير الأسرى إسرائيل لم تنفذ الاتفاق ومصر لم تفعل شيئا، ولذلك أنصح المقاومة بأن لا توسط أي لا مصر ولا السلطة في موضوع التهدئة، وأن يستعينوا بالبرازيل أو الهند أو الارجنتين أفضل من أي نظام عربي، لأن هذه الأنظمة تحترم نفسها وإذا ما فشلت في أن تكون شاهدة على تطبيق أي اتفاق فإنها تعلن ذلك على الملأ على خلاف الانظمة العربية، أما مصر فهي أصلا جزء من حصار غزة".
واستبعد قاسم أن تؤدي الحرب إلى إجهاض المصالحة أو وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وقال: "لا أعتقد أن السلطة ستنفض يدها من المصالحة، كما لا أعتقد أنها ستنفض يدها من التنسيق الأمني، وهي في كل الأحوال سلطة ساقطة لا يُعول عليها في شيء"، على حد تعبيره.