خبر الغنوشي: المطلوب من كل أحرار العالم أن يقفوا مع الفلسطينيين في مواجهة العدوان

الساعة 09:45 ص|09 يوليو 2014

وكالات

قلل زعيم حركة "النهضة" التونسية الشيخ راشد الغنوشي من أهمية رهان الاحتلال الإسرائيلي على خيار القوة والحرب لإخضاع الشعب الفلسطيني، وأكد أن مصير العملية العسكرية الإسرائيلية التي انطلقت فجر أمس الثلاثاء (8|7) ضد قطاع غزة سيكون الفشل، وأن القضية الفلسطينية تتربع في قلب كل عربي ومسلم وإنسان حر.
ودعا الغنوشي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" شعوب العالم الحر إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في مقاومته للعدوان، وقال: "الشيء من مأتاه لا يستغرب، الاحتلال يحاول استغلال الوضع العربي الضعيف والأوضاع الدولية من أجل قمع الشعب الفلسطيني في محاولة أخرى لإخضاعه ولمنع توحده، ولكنها محاولة أخرى سيكون مصيرها الفشل، القضية الفلسطينية في قلب كل إنسان عربي ومسلم وإنسان حر، وهذا الشعب الفلسطيني العظيم تمرس على الأساليب الصهيونية المعروفة، ونحن ندعو شعوب العرب والمسلمين وكل أحرار العالم إلى أن يقفوا إلى جانب هذا الشعب العظيم في مواجهته للاحتلال".
ووصف الغنوشي الموقف الدولي من العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين بأنه متخاذل، وقال: "الموقف الدولي موقف متخاذل ويشجع العدوان على الفلسطينيين، في حين أن الدولي واضح في منع الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وواضح في تحميل الاحتلال مسؤوليته إزاء الشعب المحتل، وواضح في وجوب الوقوف ضد العدوان، تبقى المواقف الأوروبية والأمريكية والروسية، هذه المواقف لا تستجيب للحد الأدنى من مطالب القانون الدولي ومطالب الأخلاق والضمير، والمطلوب في الأقل إدانة كاملة للعدوان وتسليط العقوبات على المعتدي".
ورأى الغنوشي أن الحرب التي تشنها إسرائيل هي جزء من الحروب المسلطة على الأمة لمنع تحولها إلى شعوب حرة تختار حكامها بحرية كاملة، وقال: "بالتأكيد أن الحرب الصهيونية على الفلسطينيين ليست منفصلة عن الحروب التي تستهدف الأمة في مختلف المناطق العربية، لقد دخلت البلاد العربية في مخاض جديد، والشعلة التي انطلقت من تونس وأوجدت حركية كبيرة وانتفاضات وثورات هنالك محاولات للارتداد عليها ولإخمادها، وهكذا فإن الصراع محتدم بين قوى تدافع من أجل التغيير والسير إلى الأمام وقوى تجلب إلى الوراء والعودة إلى أصنام الماضي: الزعيم الأوحد والحزب القائد والانتخابات المزيفة في صورة وجودها والاعلام الخشبي واحتكار الأموال من طرف العائلات الحاكمة، ولكن هذه الاصنام سقطت ولن تعود، والمسألة مسألة وقت ليستحق العالم العربي أن ينعم بنتائج الثورات"، على حد تعبيره.