خبر نحن سنصرخ بإسمهم- يديعوت

الساعة 09:35 ص|07 يوليو 2014

نحن سنصرخ بإسمهم- يديعوت

بقلم: شمعون بيرس وروبي ريفلين

(المضمون: الرئيسان المنصرف والوافد في دعوة مشتركة لوقف العنف والتحريض واختيار الوحدة والعيش المشترك ووضع حد لسفك الدماء - المصدر).

"وملعون من يقول: الثأر!" كتب بياليك. معلون الثأر المخرب ، الهادم، المؤلم لغرض الإيلام والمؤذي للأبرياء. فالكفاح الوطني لا يبرر أعمال الإرهاب. وأعمال الإرهاب لا تبرر الثأر. الثأر لا يبرر الهدم، السلب والنهب والخراب. وحتى حيال الغضب والإحباط، العنف والألم، يمكن بشكل مختلف. ملزمون بشكل مختلف.

 

لسماع صرخاتهم الصامتة الان لشيلي، نفتالي، غيل عاد، ايال ومحمد – اطفالنا – محظور ان يبقى هنا أحد يصمت. فقد صرخوا، ونحن سنصرخ باسمهم.

* * *

في دولة اسرائيل لا فرق بين دم ودم. دولة اسرائيل الديمقراطية تقدس الحق الاخلاقي في الحياة والحق المتساوي لكل انسان في أن يكون مختلفا. قتل فتى أو فتاة، يهوديا كان ام عربيا، هو فعل لا يمكن قبوله.

آثار القتلة لن تطمس، لن يكون طمس او تكنيس تحت البساط. فالمجرمون الذين يقتلون ويأخذون حياة الانسان سيمسكون وسيعاقبون بكل شدة القانون. في ايدينا الخيار: ان نستسلم لصور العالم الهدامة التي يضعها امامنا العنصريون والمتطرفون أم نكافح ضدها حتى الابادة؛ ان نستسلم للارهاب الاسلامي او اليهودي المنفلت والوحشي – ام نضع له حدا لكل سبيل ممكن.

* * *

الجدال مسموح. بل نحن ملزمون بان نجادل. يوجد لنا، لجميعنا، كل الطرق لنعبر عن ألمنا، عن موقفنا وعن فكرنا. ولكن التحريض ليس السبيل. والاتهام الجماعي ليس الحل. من واجبنا أن نوقف حملة التحريض. علينا أن نفهم بان ليس لنا سبيل آخر غير الحياة المشتركة. وسفك الدماء لن يتوقف الا عندما نفهم جميعا باننا لم يقيض لنا ان نعيش معا، بل مصيرنا أن نعيش معا. كل تلعثم أو تنازل في هذا الشأن سيؤدي الى تدهور من شأنه أن يوقع المصيبة، ليس فقط على الحياة المشتركة، بل على مجرد الحياة.

تاريخ شعبنا علمنا بان الكلمات يمكنها أن تقتل. نحن نتوجه الان لكل مواطن ومواطنة في بلادنا. حافظوا على احترام القانون وضبط اللسان. في هذا الوقت محظور علينا أن ننجر الى تحريض يؤدي بنا الى منحدر الكراهية والعداء – هذا ليس سبيلا.

نحن نتطلع لان نحيا بسلام بيننا وان نسمح لجيراننا بان يحيوا بسلام. علينا أن نكون شعبا موحدا لضبطه لنفسه وباسلوبه.

* * *

هذه الايام، ايام شهر رمضان، وقبيل ايامنا ما بين الالمين، ينبغي أن تكون ايام تسامح وبناء، وليس ايام خراب. نحن ندعو كل واحد وواحدة منا – عربيا أم يهوديا – أن يتوقف. هذا هو الزمن لاختيار الطريق المشترك. هذا هو الزمن لايجاد ما يوحدنا وليس ما يقسمنا. هذا هو الزمن لان نؤمن بقدرتنا على أن نعيش هنا معا، على هذه الارض.

ليس لدينا امكانية اخرى، ليس لدينا بلاد اخرى، هذا هو الزمن لمنع سفك الدماء التالي.