خبر ردود أفعال منددة بالهجوم الإسرائيلي على الصحفي وسام عفيفة

الساعة 10:23 ص|06 يوليو 2014

غزة

توالت ردود الأفعال المنددة بمهاجمة صحف "إسرائيلية" لصحيفة "الرسالة" المحلية ورئيس تحريرها وسام عفيفة، وذلك على إثر  مقال له بعنوان "أبو خضير وفطير اليهود".

وقد أعربت كتلة الصحفي عن تضامنها الكامل مع الصحفي الكبير عفيفة في وجه حملة التحريض التي مارسته صحيفة الجيروزاليم بوست ضده، متهمة إياه بمعاداة السامية والتحريض على ما أسمته "العنف"، بعد كتابته مقالا وطنيا يتناول جريمة قتل الفتى أبو خضير.

وأكد كتلة الصحفي أن الزميل عفيفة أدى دوراً وطنياً نفتخر به، وندعو أصحاب الأقلام الحرة عربيا وعالميا لفضح الممارسات الإجرامية للاحتلال ، ودعم نضال شعبنا ومساندة حقه المشروع.

من ناحيته، دان منتدى الإعلاميين مهاجمة بعض الصحف الإسرائيلية لـ " صحيفة الرسالة " الصادرة في غزة ، ولرئيس تحريرها الزميل الصحفي عفيفة ، وذلك على إثر  مقال له بعنوان "أبو خضير وفطير اليهود".

وجاء في صحيفة "جيروزاليم بوست" الصادرة الجمعة، أن "رئيس تحرير صحيفة الرسالة كتب مقالاً معادياً للسامية يوم الخميس بادعائه أن مقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير، متصل بادعاء استخدام اليهود للدم غير اليهودي لخبز "الماتزاه" أو فطائر عيد الفصح".

بينما تناولت صحيفة "إزرايل ناشونال نيوز" الالكترونية الموضوع بمقدمة جاء فيها: "مرة أخرى، تطل علينا وسائل الإعلام العربية بتنشئة القرون الوسطى، تتحدث عن "فرية الدم"، وأن اليهود يستخدمون دماء غير اليهود في فطائر عيد الفصح".

وأوضحت الصحيفتان أن عفيفة، وحسب تعبيرهما "تجاهل أن جريمة أبو خضير ما زالت مبهمة، وأن هناك تقارير تفيد بأن عملية الخطف نفذها عرب، وأن القتل تم على خلفية جنائية تحت بند "جرائم الشرف".

واستنكر منتدى الإعلاميين الهجوم الاسرائيلي على الزميل عفيفة، فإنه يعتبر أن الإعلام "الإسرائيلي" هو جزء من المنظومة الأمنية العسكرية الهجومية المُجندة ضد الشعب الفلسطيني، وهو يبث الأكاذيب والأضاليل التي من شأنها أن تدفع إلى بث نار الحقد والكراهية والتحريض تجاه صوت الحقيقة الفلسطيني.

وحذر منتدى الإعلاميين من خطورة هذا الهجوم غير المبرر، داعياً كافة وسائل الإعلام الفلسطينية إلى مجابهة هذا التصعيد الإعلامي الذي يترافق مع التصعيد الأمني والعسكري تجاه كل ما هو فلسطيني ، محملا الاحتلال الاسرائيلي بكل مكوناته أي ضرر أو أذى قد يصيب الزميل عفيفة.

وأشار المنتدى إلى أن هذا يكشف عن سوأة الوجه الحقيقي القبيح لوسائل الإعلام الإسرائيلية التي تناصر جرائم العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني وأطفاله والتي كان آخرها جريمة إعدام الطفل محمد أبو خضير بدمٍ بارد.

ودعا منتدى الإعلاميين إلى القيام بحملات إعلامية مضادة تفضح المزاعم والروايات الإسرائيلية وتفنيدها، ويدعو جميع الصحفيين ووسائل الاعلام الحرة الى التضامن معه ودعم موقفه الوطني والمهني بالانحياز الى الضحية الشهيد محمد أبو خضير.

وجدد منتدى الإعلاميين دعوته للاتحاد الدولي للصحفيين لكبح جماح الدعاية "الإسرائيلية" السوداء التي لا تكف عن التنكيل الإعلامي بالصحفيين الذين يعملون على كشف الوجه القبيح لهذا الاحتلال، مشيداً في الوقت ذاته بطرد عضوية إسرائيل من الاتحاد.

من جهته، أعرب اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية عن تضامنه مع الكاتب الصحفي عفيفة، مؤكداً أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي سوء يتعرض له الزميل "عفيفة"

وأكد صالح المصري منسق اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية أن العدو يمارس الإرهاب والقتل والاعتقال بحق الصحفيين والمؤسسات الصحفية الأمر الذي يستوجب من المؤسسات الدولية التي تعنى بالصحفيين توفير الدعم والحماية للصحفيين .

وأكد المصري أن الزميل الصحفي "عفيفة" معروف بكتاباته الوطنية التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتكشف جرائم الاحتلال وتؤكد على حق شعبنا بالتحرر من الاحتلال .