خبر أردوغان يطلق حملته لانتخابات الرئاسة التركية

الساعة 07:28 ص|06 يوليو 2014

وكالات

اطلق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان السبت حملته الانتخابية واعدا انصاره بانه سيكون رئيس دولة يتمتع بسلطة قوية تتيح له اعطاء تركيا “انطلاقة جديدة”.

وقال أردوغان في اول لقاء انتخابي له في سامسون (شمال) أمام جمهور من انصاره المتحمسين “اننا نقوم بخطوة اولى نحو انطلاقة جديدة”.

ولقي اردوغان، الذي اعلن ترشحه للرئاسة في اول تموز/ يوليو، عاصفة من التصفيق الحاد من انصار حزب العدالة والتنمية الذين رفعوا الاعلام التركية ورايات الحزب.

واختيار اردوغان سامسون للقائه الانتخابي الاول له دلالة رمزية فهذا الميناء الواقع على البحر الاسود هو الذي بدأ منه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك حرب الاستقلال ضد القوى الاجنبية عام 1919.وقال رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ “بعد 95 عاما نبدأ الحملة الانتخابية في سامسون في خطوة جديدة نحو تركيا جديدة”.

ولا يزال اردوغان (60 سنة) الذي يتهمه خصومه بالرغبة في اسلمة المحتمع التركي على حساب النظام العلماني للبلاد، السياسي الاوسع شعبية ويتوقع ان يفوز بسهولة في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 10 اب/ اغسطس المقبل.

وذكر اردوغان بانه يريد تعزيز سلطات الرئيس الذي سينتخب في اب/اغسطس للمرة الاولى بالاقتراع المباشر، علما بان هذا المنصب الذي يتولاه الرئيس المنتهية ولايته عبدالله غول كان حتى الان فخريا.

واكد ايضا “اثبتنا اننا كنا في خدمة الشعب” واعدا بان يمارس الرئيس الجديد سلطاته كاملة فيما اثارت رغبته في توسيع هذه السلطات مخاوف في البلاد.

واضاف متعجبا “هل يمكن ان تكون رئيس دولة وتبقى جالسا بلا عمل!”.

وكان اردوغان، الذي يعتبره انصاره الرجل الذي ارسى الاستقرار في البلاد، واجه فضيحة فساد شملت معاونين مقربين له وحركة احتجاج قوية تخللتها تظاهرات حاشدة. وياخذ عليه خصومه نزعته الاستبدادية.

والسبت، دعت المعارضة اردوغان الى الاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء افساحا في المجال امام مرشحين اخرين لخوض حملاتهم.

وقال دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية “اعتبارا من لحظة اعلان اردوغان ترشحه، كان عليه ان يستقيل من منصبه كرئيس للوزراء لتفادي سباق غير مشروع على الرئاسة وهدر الموارد العامة. هذا الامر يتصل باحترام الديموقراطية”.

واضاف ان “رئيس الوزراء الذي يخوض حملته للانتخابات الرئاسية عبر تنظيم احتفالات تنصيب وهمية عليه ان يكتفي بتجمعات في الساحات (العامة) عبر (احترام) المساواة” مع منافسيه.

والمنافس الرئيسي لاردوغان هو مرشح المعارضة اكمل الدين احسان اوغلو، وهو مفكر مسلم لا يتمتع بالكاريزما التي يتصف بها اردوغان.