خبر سلبيات المونديال تخيم مجدداً على كولومبيا

الساعة 07:26 م|05 يوليو 2014

وكالات

يبدو ان ارتباط اسم كولومبيا بكثير من السلبيات في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم لكرة القدم اصبح امرا عاديا، واخرها وابل من التهديدات وصلت الى قتل مدافعها كاميلو تسونيغا المتسبب بكسر في ظهر الهداف البرازيلي نيمار امس الجمعة في ربع نهائي مونديال البرازيل 2014.

في عام 1974 اختار الاتحاد الدولي كولومبيا لاستضافة مونديال 1986، لكن الحكومة المحلية اعلنت في 1982 عدم قدرتها على الالتزام بشروط "فيفا" بسبب المخاوف الاقتصادية، فراح المونديال الى المكسيك.

عرف حارسها الغريب الاطوار رينيه هيغويتا بصدة العقرب الخلفية، وفي مونديال 1990 ارتكب خطأ مميتا سمح للكاميروني روجيه ميلا بقيادة فريقه الى ربع النهائي.

في مونديال 1994، سجل مدافعها اندريس اسكوبار هدفا عكسيا في مرماه في مباراة الولايات المتحدة في الدور الاول، فدفع حياته ثمنا لذلك من قبل عصابات المخدرات.

في 2014، كانت الامور مختلفة للغاية، تاهل خارق الى الدور الثاني مع ثلاثة انتصارات برغم غياب هدافها المصاب راداميل فالكاو، ثم عبور سهل امام الاوروغواي الجريحة لايقاف هدافها لويس سواريز في الدور الثاني، تزامنا مع تربع صانع العابها الصاعد بسرعة الصاروخ خاميس رودريغيز على رأس ترتيب الهدافين.

لكن ما حدث في نهاية مباراة البرازيل في فورتاليزا، اعاد رسم الصورة المنحوسة لبلد مشوهة سمعته بسبب الاتجار بالمخدرات، فقبل ان تحسم البرازيل المواجهة بصعوبة 2-1، طار لاعب نابولي الايطالي وركل نيمار بقوة على ظهره، فاستسلم مهاجم برشلونة الاسباني النحيل ليقع ارضا متلويا لدرجة ان بكاءه من الالم لم يتوقف لغاية لحظة خروجه من الملعب على حمالة.

تلقى تسونيغا سيلا من التهديدات بالقتل والاهانات العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين التغريدات "اللطيفة" بحق اللاعب الصلب البنية "الوحش" و"اكبر وغد في تاريخ كرة القدم".

تغريدات اخرى هدأت الخواطر داعية الى الهدوء وعدم استخدام التعابير العنصرية.

تسونيغا كشف أنه لم يرد إيذاء نجم برشلونة الإسباني الذي سيغيب حتى نهاية المونديال، فقال للمحطة التفلزيونية البرازيلية "غلوبو": "كانت ردة فعل طبيعية، لم تكن لدي أي نية على الاطلاق لإيذاء اللاعب، وعندما أكون على أرض الملعب أبذل كل ما في وسعي للدفاع عن قميص بلدي من دون أي نية للتعرض لأي لاعب خصم".

وأضاف: "كانت مباراة أراد الفريقان الفوز فيها، وهو ما زاد بعض الشيء من حماوتها (54 خطأ من الطرفين)، وكانت هناك احتكاكات قوية من الجانب البرازيلي أيضا، وهذا طبيعي، وأنا لم أنفذ الحركة بهدف إصابته (نيمار) في عموده الفقري". وتابع: "كنت أدافع عن ألوان منتخب بلادي، وما حصل محزن، وآمل للاعب بالمعونة الإلهية ألا يكون الأمر أكثر خطورة لأن الجميع يعرفون أنه يشكل موهبة كبيرة للبرازيل".

كما اعلن الاتحاد الدولي السبت انه سيقوم بتحليل صور الفيديو وتقارير حكام المباراة ليقرر ما اذا كان سيفتح تحقيقا بحق تسونيغا.

وقالت المسؤولة الاعلامية في الاتحاد الدولي ديليا فيشر لوسائل الاعلام: "بخصوص اصابة نيمار، سيدرس فيفا كل العناصر من صور الفيديو حتى التقارير الرسمية ليرى ما اذا كان سيفتح تحقيقا".

وعلق سكولاري على اصابة نيمار: "أنا أتساءل: ولا حتى بطاقة صفراء أشهرها الحكم (الاسباني كارلوس فيلاسكو كاربايو) بحق المدافع الكولومبي. والجميع يعلم أن نيمار كان مستهدفا على أرضية الملعب، يحصل له هذا منذ 3 مباريات".

اما الهداف السابق رونالدو فرأى انه "كانت هناك نية لإيذاء" نيمار الذي تعرض لكسر في الفقرة القطنية الثالثة في ظهره: "الجميع شاهد التدخل، كانت هناك نية لدى اللاعب الكولومبي لإيذاء نيمار، لم يكن تصرفا طبيعيا، لا أعرف ما إذا كان مخططا لذلك قبل المباراة، لكنه تدخله بحق نيمار كان قويا جدا وعنيفا جدا".