خبر ديسكن: المنطقة تعيش على برميل بارود واسرائيل المسؤولة عن تدهور الوضع

الساعة 11:29 ص|05 يوليو 2014

القدس المحتلة

اهتم رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي الأسبق "يوفال ديسكين" الحكومة الإسرائيلية بمسؤوليتها الكاملة عن تدهور الوضع الأمني، محذرا من أن المنطقة باتت تعيش على برميل بارود قد ينفجر بأية لحظة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ما كتبه ديسكين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ظهر اليوم السبت, أن ما يحصل هو ناتج عن سياسية التخويف التي تمارسها الحكومة، قائلا: "إن على الحكومة الخروج من وهم حل المشاكل بالقوة".

وحسب الصحيفة فقد أوضح ديسكين: "أن تدهور الوضع الأمني ناتج عن السياسة الحالية للحكومة الإسرائيلية القائمة على إخافة الجمهور من كل ما يحدث حولنا في دول الشرق الأوسط، وتقول تعالوا نثبت أنه لا يوجد شريك فلسطيني، تعالوا نبني المستوطنات ونخلق واقع لا يمكن تغييره، تعالوا نواصل تجاهل مشاكل الوسط العربي في إسرائيل، تعالوا نهمل حل المشاكل الاجتماعية داخل المجتمع الإسرائيلي".

وعدَّ ديسكين المزيد من الأوهام التي تعيش فيها الحكومة قائلاً: "وهم اعتبار جماعات دفع الثمن عبارة عن كاتبي شعارات ولا تعبر عن تطرف عنصري، وهم أن المزيد من القوة سيحل جميع المشاكل، وهم امتصاص الشارع الفلسطيني في الضفة لكل ما يحصل هناك دون رد، وذلك على الرغم من الغضب والإحباط والوضع الاقتصادي المزري، وهم عدم فرض المجتمع الدولي للعقوبات علينا، وهم عدم خروج السكان العرب للشوارع في ظل غياب لمتابعة قضاياهم".

وأضاف: "إن هذا الوهم كان جميلاً عندما نجح الشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيلية في الحفاظ على استقرار الوضع الأمني، أما وقد تدهور الوضع أخيرا فقد تبدد هذا الوهم إلى سراب، بينما تعيش المنطقة على برميل من البارود وذرات من بخار الماء المتفجرة، التي قد تتوحد فيما بينها في أية لحظة لتشكل الانفجار"، على حد تعبيره.

وختم حديثه محذرًا الحكومة الإسرائيلية بقوله: "من يعتقد أن هذا الوضع سيستمر طويلاً فهو واهم ومخطئ، فالقادم أسواً حتى لو هدأ الوضع بشكل مؤقت، لا تخطئوا فالوضع الداخلي مضغوط بشكل كبير ولن نتمكن من السيطرة على الأوضاع إذا تدهورت أكثر".