خبر الاحتلال يضاعف العقوبات على الأسرى في كافة السجون

الساعة 09:38 ص|04 يوليو 2014

غزة

 

أكد مركز اسري فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال وإدارة السجون لا زالت تصعد من عمليات التضييق والقمع والعقوبات بحق الأسرى ، والتي ارتفعت بشكل خطير منذ منتصف يونيو الماضي تزامنا مع الإعلان عن اختفاء 3 جنود للاحتلال .

وقال الناطق الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال ضاعف من هجمته بحق الأسرى فى معظم السجون، ولكنه يركز على خمسة سجون وهى "هداريم" "ريمون"، "إيشل"، "عوفر"، "النقب". ، حيث بدء بتطبيق العقوبات التى فرضت على الأسرى مؤخراً ، وهي تقليص الفورة من ساعة  إلى نصف ساعة، والاكتفاء بمخصصات الكنتينه الأساسية والبالغة (400) شيكل، وزيارة الأهل مرة كل شهرين فقط ل30 دقيقة بدل 45 دقيقة، وسحب 10 محطات من أصل 13 محطة تلفزيونية، ولم يبقى سوى القنوات العبرية فقط،  إضافة إلى وضع أبواب للتفتيش على كل قسم، كما واشتكى الأسرى من سوء نوعية الطعام المقدم في شهر رمضان خاصة مع تقليص مخصصات الكنتينة.

 وأضاف الأشقر بان الاحتلال يعاقب الأسرى في سجن النقب الصحراوى نظرا لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في فصل الصيف وتزداد الحياة صعوبة مع الصوم ، مما يحول الغرف إلى حمامات من البخار ، وذلك  بعدم السماح لهم بشراء المراوح من الكنتين، حيث هناك نقص كبير بها ، وما يفاقم تلك المعاناة  الاكتظاظ  فى غرف الأسرى بعد ازدياد أعدادهم منذ حملة الاعتقالات التي جرت في الأسابيع الأخيرة وكذلك في سجن "عوفر" نتيجة للتنقلات التي تجري يوميا بسبب الاعتقالات .

وبين الأشقر بان الأسرى فى سجن جلبوع ازدات معاناتهم ايضا ، في ظل  نقص كبير في الاحتياجات الأساسية منها؛ معجون الأسنان، معجون الحلاقة، المناشف. كما واشتكى الأسرى من سوء الطعام المقدم لهم في شهر رمضان، مهددين باتخاذ خطوات احتجاجية ضد هذه العقوبات، ومحذرين من الاستفراد بهم في ظل سياسية التصعيد التي ينتهجها الاحتلال ضد الأسرى وأبناء شعبنا بشكل عام .

وأشار المركز إلى ان الاحتلال يتعمد زيادة التصعيد بحق الأسرى فى هذه الايام تزامنا مع شهر رمضان حيث يغمد إلى كسر فرحتهم  باستقبال هذا الشهر الفضيل، الذي يتفرغون فيه إلى العبادة وقراءة القران وحفظه ، والصلاة الجماعية ،والابتهال إلى الله بالدعاء، ولا تراعى حرمة هذا الشهر لدى المسلمين ، وتتعمد إرباك الوضع الاعتقالى  بشكل مستمر حتى لا يتفرغ الأسرى للعبادة ولا يشعروا بخصوصية شهر رمضان ، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة التي تمارسها الإدارة بحق الأسرى تحت حجج وذرائع واهية، والتي تستمر احياناً منذ الصباح وحتى موعد الإفطار ، أو تبدأ بعد الإفطار وتنتهي بعد أذان الفجر بعدة ساعات، ويحتاج الأسرى ليوم أخر لترتيب أغراضهم التي أتلفها الاحتلال  . وكذلك تنفيذ تنقلات بين الأقسام والسجون لعدد من الأسرى ، وهذا يخلق حالة من الإرباك والتوتر لدى الأسير .

وطالب المركز المؤسسات الدولية بضرورة الخروج عن حالة الصمت والتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الاسرى .