خبر قيادي فتحاوي:لم يعد هناك متسعاً للسكوت وعلى شعبنا اتخاذ قراره بالمواجهة

الساعة 09:51 ص|03 يوليو 2014

غزة

اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله أبو سمهدانة أن الجريمة التي راح ضحيتها الفتى محمد أبو خضير يجب أن تدفع القيادة الفلسطينية إلى التوجه سريعاً إلى محكمة الجنايات الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وسوائب المستوطنين, مشيراً إلى أن تلك الجريمة دليل جديد على عقلية الاجرام والقتل التي تحكم المجتمع الاسرائيلي والذي يعتبر في جميعه مجتمع عسكرياً .

وأكد أبو سمهدانة في تصريح صحفي، تعقيباً على جريمة اغتيال الفتى أبو خضير وعلى العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على الفلسطينيين, أن حكومة الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لجيشها لاستباحة المدن القرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة, وما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية من عدوان يتمثل في الاقتحامات والمداهمات الليلة والاعتقالات والذي بلغ ذروته بتصعيد قطعان المستوطنين لاعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم, وكذلك الحال بالنسبة لقطاع غزة حيث مسلسل الغارات اليومية والمستمرة والتي تأتي على وقع تهديدات من قبل قادة الاحتلال بمواصلة استهدافه.

وقال أبو سمهدانة أن حكومة نتنياهو استغلت عملية اختطاف وقعت وانتهت في منطقة خاضعة للسيطرة الأمنية الصهيونية بالكامل لتستبيح دماء الفلسطينيين وتنال من المصالحة التي لم ترق لحكومة الاحتلال, وتضرب المشروع الوطني الفلسطيني, وذلك في مسعى لتصدير الأزمة المتفاقمة التي تعيشها حكومة نتنياهو حيث العزلة الدولية والفشل الامني المتفاقم .

وشدد أبو سمهدانة أنه في ظل هذا الواقع لن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي تجاه ما يتعرض له وتجاه الاستمرار في استباحة دمائه, وأن الفلسطينيين ليس لديهم ما يخسرون فالمحتل يصادر أبسط مقومات الحياة لديهم, محذراً من أن انفجار قادم لا محال وأن الانتفاضة باتت على الأبواب لردع المحتل وقطعان مستوطنيه وطردهم من الأراضي المحتلة وكنسه.

وأشار أبو سمهدانة إلى أن دماء الشهيد محمد أبو خضيرة وغيرها من الدماء الفلسطينية التي تسيل يومياً على يد جيش الاحتلال تارة وقطعان المستوطنين تارة اخرى في تبادل واضح للأدوار, هي أقدس من كل الاتفاقات التي داستها حكومة الاحتلال المتطرفة منذ عدوان السور الواقي في العام 2002 والتي اعادت من خلاله احتلال الضفة الغربية من جديد .

وقال أبو سمهدانة: لم يعد هناك متسع للسكوت فالدماء الفلسطينية تسيل وعلى الشعب الفلسطيني أن يتخذ قراره لمواجهة الاحتلال وجرائمه, دون النظر للوراء أو الحديث عن اتفاقات وتسويات فهذا العدو لا يعرف سوى لغة واحدة ووحيدة هي لغة القوة وعليه يتوجب ان يدفع ثمن هذه الجرائم .