خبر إدانات دولية وإقليمية لإعدام فتىً فلسطيني بالقدس وحرق جثته

الساعة 06:22 ص|03 يوليو 2014

القدس المحتلة

أدانت دول غربية وعربية، ومجلس الأمن الدولي، ومسؤول أممي اختطاف وإعدام فتى فلسطيني (17 عامًا) وإحراق جثته في مدينة القدس الغربية، أمس الأربعاء.

فقد أدان مجلس الأمن الدولي، بـ "أشد العبارات" اختطاف الفتى محمد أبو خضير من بلدة شعفاط شمالي القدس الغربية، وإعدامه.

وأعرب أعضاء المجلس، في بيان صدر مساء يوم الأربعاء، عن حزنهم العميق لاستشهاد الفتى الفلسطيني، وقدموا "خالص تعازيهم لأسرة الشهيد".

وشدد أعضاء المجلس في بيانهم على "ضرورة محاسبة مرتكبيه، وتقديمهم إلى العدالة"، داعين في الوقت ذاته، جميع الأطراف إلى "التزام الهدوء".

كما أدانت الخارجية الأمريكية اختطاف الفتى الفلسطيني، وإعدامه.

وقالت الوزارة، في بيان: "تدين الولايات المتحدة الأمريكية بأشد عبارات الإدانة الممكنة عملية الاختطاف والقتل الخسيسة وغير المبررة لمحمد حسين أبو خضير".

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في البيان، عن تعازيه للشعب الفلسطيني، قائلاً إن "ما يثير الغثيان هو أن صبي بريء في السابعة عشرة من عمره اختطف من الشوارع وسلبت حياته منه ومن عائلته".

ووصف البيان منفذي العملية بأنهم "يهددون الاستقرار في ظل وضع (...) قابل للانفجار".

ودعا إلى ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية بـ "اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لمنع أعمال العنف وتقديم الجناة إلى العدالة".

بدورها، أعربت مصر عن إدانتها لحادث خطف وقتل الفتى الفلسطيني في بلدة شعفاط على يد مستوطنين إسرائيليين.

وأبدت  الخارجية المصرية، في بيان، رفضها الكامل وإدانتها لكافة أعمال العنف التي تؤدي إلى إزهاق أرواح المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مطالبة بضبط النفس والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعي.

كما أدانت الجزائر "بشدة" اغتيال الفتى الفلسطيني، معتبرة الحادثة دليل على "فظاعة ما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل".

واعتبرت الخارجية الجزائرية في بيان لها، أن "هذا العمل الاجرامي الدنيئ، مثال آخر على فظاعة ما يتعرض إليه أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، من قتل وتنكيل واعتداءات لا تنتهي، من طرف الجيش الاسرائيلي والمستوطنين على حد سواء".

ودعت الجزائر المجتمع الدولي إلى "وضع حد للانتهاكات الصارخة، لأبسط  حقوق الإنسان الفلسطيني"

بينما أعلن النائب العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أحمد الطيبي، أنه سيتم غدًا الخميس تشريح جثمان الفتى أبو خضير.

وقال الطيبي، في تغريدة قصيرة على حسابه في موقع "تويتر": "تشريح جثمان الشهيد محمد أبو خضير الخميس بحضور طبيب فلسطيني أخصائي".

كما أدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، اختطاف وقتل الفتى الفلسطيني.

وقال المسؤول الأممي، إنه "يتعيّن تقديم مرتكبي تلك الأعمال البشعة إلى العدالة.. وأدعو مجددًا جميع الأطراف إلي بذل كل ما يمكن حتي لا يتفاقم الوضع المتوتر".

وأدانت الحكومة الفلسطينية بشدة قيام من يعتقد أنهم مستوطنون إسرائيليون باختطاف خضير وقتله وحرقه والتمثيل بجثته، وطالبت المجتمع الدولي بحماية المواطنين الفلسطينيين من التصعيد العسكري الإسرائيلي.

 واعتبرت الحكومة الفلسطينية، في بيان، أن "هذه الجرائم تأتي تطبيقًا للتحريض المتفاقم تجاه الفلسطينيين قولاً وفعلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين نتنياهو) ووزرائه".

كما طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بإدانة مقتل أبو خضير، كما فعل هو عند إدانته لحادثة اختطاف المستوطنين الثلاثة، يوم 12 من الشهر الماضي، جنوبي الضفة الغربية.

ووصف نتنياهو واقعة اختطاف وقتل الفتى الفلسطيني بأنه "قتل شنيع"، وطالب وزير الحرب الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش بالكشف عن الجهة المسؤولة، بحسب بيان لمكتب نتنياهو.

بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل الفتى الفلسطيني.

وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في بيان، إن "قتل الفتى محمد خضير وحرقه، جريمة".

ومضى أبو زهري قائلا إن استمرار هجمات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين ومصالحهم هو "تصعيد خطير تتحمل إسرائيل المسؤولية عنه".

كما وصف وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، خطف ومقتل الفتى الفلسطيني بـ"الجريمة"، ودعا إلى محاكمة المسؤولين عنها، وفقا لبيان للخارجية الفرنسية.

وفي ساعات فجر الأربعاء، عثرت الشرطة الإسرائيلية على جثة محترقة في غابة قرب بلدة دير ياسين في القدس الغربية، قالت مصادر فلسطينية إنها تعود للفتى محمد أبو خضير (17 عاماً) الذي أظهر شريط فيديو لكاميرا مثبتة على محل ملاصق لمنزله في شعفاط، قيام أشخاص، يعتقد أنهم مستوطنَون إسرائيليون، باختطافه، وهو في طريقه من منزله لأداء صلاة الفجر في مسجد البلدة، وإدخاله بالقوة إلى سيارة والهروب من المكان.