خبر ادانة واسعة لجريمة اعدام الفتى ابو خضير على يد المستوطنين بالقدس

الساعة 06:51 م|02 يوليو 2014

رام الله

أدانت وزارة الخارجية المصرية خطف ومقتل الفتى محمد حسين أبو خضير على يد مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين فجر اليوم الأربعاء.

 

وأعربت الخارجية المصرية، في بيان لها مساء اليوم، عن رفضها الكامل وإدانتها لكافة أعمال العنف التي تؤدي لإزهاق أرواح المدنيين، مؤكدة أن استمرار تدهور الوضع الراهن وما يحمل في طياته مخاطر الانزلاق إلى حلقة مفرغة لا تنتهي من العنف يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء، إنما يفرض الكف تماما عن كافة السياسات الاستفزازية وفي مقدمتها النشاط الاستيطاني وسياسة فرض الأمر الواقع.

كما أدانت الولايات المتحدة الأميركية بأشد العبارات الممكنة 'العمل الحقير والطائش المتمثل في اختطاف ومقتل محمد حسين أبو خضير'.

 

وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأربعاء، 'إن التفكير في اختطاف فتى بريء في السابعة عشر من عمره من الشوارع، وسلب حياته منه ومن عائلته، هو أمر يثير القرف والتقزّز والاشمئزاز، وإننا عاجزون عن التعبير بصورة وافية عن مواساتنا وتعازينا للشعب الفلسطيني'.

 

وأضاف 'أن السلطات تحقّق في هذه المأساة التي شجبها عدد من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ كما أن رئيس الوزراء نتنياهو كان حازما في دعوته لجميع الأطراف بألا يثأروا دون مراعاة للقانون'.

 

وأشار إلى أن 'أولئك الذين يرتكبون أعمالا انتقامية لا يحققون سوى زعزعة وضع ملتهب أصلا ومشبّع بالعواطف، وإننا نتوقع من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لمنع أعمال العنف وإحضار الجناة إلى العدالة'.

 

وتابع كيري: 'لقد تعلم العالم مرات ومرات العبرة المريرة، وهي أن العنف لا يولّد إلا المزيد من العنف، وينبغي على جميع الأطراف، في هذه اللحظة المثخنة بالتوتر والخطر، أن تفعل كل ما في طاقتها لحماية الأبرياء والتصرف بتعقّل وضبط نفس، وليس بالانتقام والقصاص'.

 

و من جهته أدان ممثل الرباعية الدولية توني بلير، اليوم الأربعاء، خطف وقتل الفتى محمد أبو خضير.

 

وقال في بيان صحفي: 'أدين بشكل قاطع خطف وقتل فتى فلسطيني من القدس، إن أفكاري وصلواتي مع عائلة الفتى محمد أبو خضير في هذه الأوقات الرهيبة. لا يوجد أي مبرر ممكن لمثل هذا الفعل الفظيع- ويجب القبض على الفاعلين وإحضارهم للعدالة في أسرع وقت، ولا يجب السماح للمتطرفين باستغلال الأحداث في الأسبوع الماضي في التسبب بمزيد من التصعيد للعنف'.

 

وأعرب بلير عن بالغ قلقه من 'تدهور الأوضاع في القدس والضفة الغربية، بما في ذلك الاعتداءات ضد الفلسطينيين، هجمات دفع الثمن وعنف المستوطنين والتي لا يمكن التساهل مع أي منها'.

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، من جهته أدان 'بأقسى التعابير' عملية خطف وقتل الفتى محمد أو خضير في القدس.

 

وجاء في بيان لقصر الإليزيه إن هولاند 'يدين بأقسى التعابير هذا الاغتيال الشنيع ويقدم أحر تعازيه لعائلته'، وفق ما ذكرته وكالة 'فرانس برس'.

 

وأضاف البيان أن 'رئيس الدولة يذكر أيضا بأهمية أن يتحلى كل فرد بأكبر قدر من ضبط النفس ويقوم بما هو ضروري لتفادي تصعيد خطير في أعمال العنف والردود الانتقامية'.

 

وأضاف 'أن مآسي الخسائر الأخيرة في الأرواح من الجانبين تذكرنا جميعاً بما هو على المحك. يجب تحييد المتطرفين، ويجب على القادة الفلسطينيين والإسرائيليين مواصلة سعيهم لتسوية عبر المفاوضات تجلب الأمن والسلام لمواطنيهم'.