تقرير دعوات لتشكيل لجان الحماية الشعبية للتصدي للمستوطنين ووقف التنسيق الامني

الساعة 09:56 ص|02 يوليو 2014

غزة

جددت الفصائل الفلسطينية دعوتها لضرورة تشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة والقدس للدفاع الذاتي ولإرهاب المستوطنين الذي تصاعدت وتيرته في الأيام الأخيرة.

فقد دعا مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية إلى توحيد جهود المقاومة الفلسطينية لحماية أبناء الشعب الفلسطيني من خلال بتشكيل جبهة مقاومة وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال ومواجهة غلاة المستوطنين وأي عدوان محتمل في الضفة غزة

واكدت حركة الجهاد الإسلامي ان شعبنا الفلسطيني مطالب اليوم بالتوحد أكثر من أي وقت مضى لمواجهة العدوان الصهيوني المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني .

ودعا المصدر السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الامني مع العدو الذي يوغل في دماء شعبنا ليل نهار ودعا الاجهزة الامنية لتوفير الحماية لابناء الشعب الفلسطينية ومواجهة المستوطنين الذين يستبيحون المدن الفلسطينية .

ودعا المصدر وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية لتكثيف جهدها لتغطية جرائم الاحتلال ونقلها للعالم مؤكدا ان الاحتلال يرتكب جرائم حرب ضد الاطفال والنساء من خلال القتل المتعمد وتدمير البيوت فوق ساكنيها ومواصلة حملة الاعتقالات التي طالت اكثر من 600 مواطن فلسطيني في الضفة الغربية علاوة على استخدامه الاسلحة المحرمة دوليا في قطاع غزة .

من جهتها أكدت الجبهة الشعبية في بيان لها اليوم الاربعاء (2|7) بأن الجرائم الأخيرة للمستوطنين والتي كان آخرها جريمة اختطاف وقتل الطفل محمد أبو خضير من شعفاط وفتله بدم بارد، وقبلها دهس الطفلة سنابل الطوس في بيت لحم، والشاب نوح ادريس في الخليل، فضلا عن اتباع سياسة الانتقام الجماعي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصا في الخليل خلال الاعتقالات الممنهجة وهدم البيوت.

وأضاف البيان: "كل هذه الجرائم تستدعي توحد الجميع في مواجهتها وتوجيه رسائل للاحتلال بأن جرائمه هذه لن تمر دون عقاب".

وطالبت الجبهة السلطة وأجهزتها الأمنية إلى التوقف عن لعب دور المحايد وإلى المشاركة جنبا إلى جنب مع أبناء الشعب الفلسطيني في التصدي لعنف وإرهاب المستوطنين، وأكدت أن الدور الأساسي المطلوب من هذه الأجهزة هو حماية أبناء الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال والمستوطنين، وليس تصدير سياسة العجز والتشبث بالتنسيق الأمني لأبناء الشعب الفلسطيني المكلوم بجرائم الاحتلال.

وأضاف البيان: "ما كان لأن تتصاعد جرائم الاحتلال وتنكيل وإرهاب المستوطنين إلى هذا الحد الخطير الذي بات معه يستحيل توفير الحد الأدنى من احتياجات الحياة الأساسية، لولا الدعم والحماية التي يوفرها أجهزة أمن الاحتلال وجيشه الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة، والصمت الذي تمارسه الدول العربية والإسلامية، وتردد قيادة السلطة غير المفهوم والمستغرب في الذهاب للمؤسسات الدولية لإخضاع الاحتلال ومستوطنيه للمحاسبة أمام المحاكم الجنائية الدولية على هذه الجرائم"، كما قال البيان.

البردويل : خطف الفتى الفلسطيني وقتله تصعيد يتحمل مسؤوليته نتنياهو

أدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل بشدة خطف المستوطنين الإسرائيليين لفتى فلسطيني فجر اليوم الأربعاء (2|7) وقتله، واعتبر ذلك تصعيدا خطيرا قال بأنه "سيكون له ما بعده، وسيحول الضفة الغربية إلى قطعة من جهنم تحت أرجل الاحتلال".

وحمل البردويل في تصريحات صحفية الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن اختطاف الفتى وقتله، وقال: "اختطاف الطفل محمد أبو خضير من شعفاط وقتله بدم بارد، هو قرار مركزي يتحمل مسؤوليته رئيس الوزراء حكومة العدو بنيامين نتنياهو من خلال التحريض والتشجيع والتنفيذ على ممارسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني، فالاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة ولا يطلب من العالم بعدها أن يكيل بمكيالين في التعامل مع ما يجري في أراضينا المحتلة".

وأضاف: "هذا التصعيد هو حالة نفسية إسرائيلية لا يمكنها أن تتوقف إلا بالردع من المقاومة، لكن أن تحترم سلطات الاحتلال القوانين الدولية وحقوق الإنسان فهذا غير وارد.

وواضح أن العدو يحفر قبره بيده ليحرك السواكن في الضفة التي ستتحول إلى قطعة من جهنم تحت أقدامه".

وأشار البردويل إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضفة والقطاع ضد الفلسطينيين يأتي في سياق محاولة إسرائيل إثبات قدرة التفوق والردع تجاه الشعب الفلسطيني، وإحساس الخوف من أن اليمين المتطرف سيلفظ هذه الحكومة لا سيما وهو متعطش للثأر من الفلسطينيين.

لكن البردويل نفى أن يكون نتنياهو قد قرر التصعيد ضد الفلسطينيين من دون ضوء أخضر إقليمي ودولي، وقال: "لا يمكن لنتنياهو أو غيره من قادة حكومة الاحتلال أن يصعد ضد الشعب الفلسطيني من دون ضوء أخضر أمريكي وإقليمي وبمساعدة التنسيق الأمني، والشيء الوحيد الذي يحد من التصعيد هو خشيته من رد فعل المقاومة، التي لم تظهر حتى الآن رد فعل قوي تجاه هذا التصعيد".

لجان المقاومة العدو ومستوطنيه سيدفعون ثمن جرائمهم

فيما أكدت لجان المقاومة بأن العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه سيدفعون ثمن جرائمهم البشعة والتي كان أخرها خطف الطفل محمد أبو خضير في القدس المحتلة وقتله وحرقه .

وقالت لجان المقاومة بأن تلك الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق أهلنا في القدس والضفة وغزة تكشف الحقيقة الدموية للعقلية الصهيونية التي يجب أن تواجه بالمقاومة لا بغيرها .

وحييت لجان المقاومة صمود شعبنا في الضفة والقدس في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل ودعت لمزيد من الصمود والمواجهة لجنود العدو قطعان مستوطنيه في كافة أماكن تواجدهم .

وتقدمت لجان المقاومة بخالص العزاء لعائلة الشهيد الطفل المغدور محمد أبو خضير مؤكدة أن دماء الطفل وكافة شهداء لن تذهب سدى وستكون لعنة تطارد العدو الصهيوني حتى رحيله عن أرضنا .