خبر مناورة سياسية الى جانب تهديد عسكري -ديعوت

الساعة 09:18 ص|02 يوليو 2014

بقلم: اسرائيل زيف

لواء احتياط

 

(المضمون: الهدف هو نزع سلاح حماس. والوسيلة هي اشراك الدول الغربية، مصر، الاردن والسلطة الفلسطينية في الخطوة - المصدر).

 

يشكل العثور على جثث الابناء الثلاثة بالنسبة لدولة اسرائيل وجهاز الامن خط الفصل. من ناحية عملياتية وجماهيرية انتهت المرحلة الاولى والحرجة من التفتيشات، مما غير الوضع من حدث اختطاف الى عملية مضادة. والنهاية المأساوية – الى جانب التصعيد الذي تقوده حماس في

 

الجنوب، تستدعي النظر الى المرحلة التالية – الرد على القتل البشع ونار الصواريخ على بلدات الجنوب.

 

توجد حماس هذه الايام في فترة درك أسفل هو الاشد معنى منذ زمن بعيد. فمصر تقف ضدها وتمنع عنها التوريد من سيناء، والاسرة الدولية تشجبها والمصادر المالية آخذة في النفاد. كما أن الدعم الايراني ليس متوفرا فيما أنه حيال أزمته، الواقع الاقليمي ونجاح داعش في مركزه، يشكل نوعا من الاهانة التي تبرز وضعها البشع.

 

تخطيء حماس في التفكير بان عملية الجيش الاسرائيلي في أعقاب الاختطاف، الى جانب الافتراض بان اسرائيل ستمتنع عن العمل في رمضان، هي الوقت المناسب للانتفاضة الثالثة التي وعد بها هنية. فالسلطة الفلسطينية تحت ابو مازن ليست هي سلطة عرفات. فلها وللمواطنين الفلسطينيين في المناطق الكثير مما يخسروه من الانتفاضة.

 

مع كل الحزن والغضب على العملية القاسية، مشكوك أن يكون الامر يمنح شرعية دولية واسعة في غزة. اما تطهير بنية حماس في المناطق فقد أنهاه الجيش في ظل حملة التفتيش. ولا حاجة لان تدفع حكومة نتنياهو بمزيد من العقوبات التكتيكية العسكرية، بل يمكنها وينبغي لها أن تتوجه نحو الساحة السياسية الداخلية، الاستراتيجية والسياسية الخارجية. والهدف هو نزع سلاح حماس. والوسيلة: النجاح في اشراك الدول الغربية، مصر، الاردن والسلطة الفلسطينية في خطوة تأييد واسعة.

 

صحيح استخدام التهديد بعملية عسكرية واسعة، بل ونيل التأييد من هذا النوع للخطوات التالية، اذا ما لزم الامر. في كل الاحوال، صحيح أن تعلن دولة اسرائيل عن اباحة دم القيادة العسكرية وقسم من القيادة السياسية لحماس، كجزء من "دفع الثمن" المشروع على حدث بهذا الحجم.

 

 

العالم الغربي، الذي يرى أمام ناظريه داعش تكبر الى حجوم ضخمة، لا يحتاج الى الاقناع لماذا تعرض منظمة مشابهة، مثل حماس، للخطر الاستقرار الاقليمي ووجوب القضاء عليها.

 

في مثل هذه العملية، ستنشأ نتيجتان محتملتان: الاولى هي نجاح يؤدي الى تسريع نزع سلاح حماس، مثل النجاح الجزئي في نزع السلاح الكيميائي في سوريا. مثل هذه الخطوة كفيلة بان تؤدي الى تغيير استراتيجي في ميزان القوى حيال حماس. في كل الاحوال، حتى لو لم يتحقق الانجاز،

 

فان طلبا اسرائيليا كهذا سيزيد أزمة المنظمة. والنتيجة الثانية هي تحقيق شرعية دولية للعمل بيد من حديد حيال حماس عندما يتطلب الامر ذلك.

 

هكذا تكسب اسرائيل النقاط ولا تنجر الى تصعيد تكتيكي، هدفه انجازات محدودة وعدم شرعية دولية.