خبر قويا حيال حماس، ولكن بشكل آخر-يديعوت

الساعة 09:17 ص|02 يوليو 2014

بقلم: شمعون شيفر

المضمون: مطلوب رد ابداعي. مطلوب مواجهة جريئة وغير متوقعة مع تهديدات الارهاب المتعاظمة - المصدر).

 

في أثناء الحملة الانتخابية في 1996 وعد نتنياهو بصنع "سلام آمن"، بعد العمليات الاجرامية التي وقعت في عهد حكومة بيرس. اليوم، بعد نحو عشرين سنة، يتولى نتنياهو رئاسة الوزراء للمرة الثالثة بعد أن وعد المرة تلو الاخرى بان يكون "قويا حيال حماس".

 

ولكن لم يعد ممكنا اتهام بيرس بالتدهور الامني: الضفة مرة اخرى مشتعلة، ومن قطاع غزة يتواصل اطلاق الصواريخ، وهناك تخوف من أن تتسلل قوى اسلامية الى الضفة. وبالاساس: حماس – رغم وعود نتنياهو – تواصل المس بنا.

 

حاليا، يرسم اصحاب القرار للجيش خطا منضبط النفس ومكبوح الجماح في كل ما يتعلق بالسلوك حيال منفذي الارهاب. وحاليا على الاقل، الاصوات التي نسمعها نحن في المجلس الوزاري من اليمين ومن اليسار، تشكل ضجيج خلفية فقط دون تأثير ذي مغزى على اتخاذ القرارات.

 

ان الهدف المركزي للجيش الاسرائيلي هو تقليص استمرار بناء القوة لحماس في الضفة ومحاولة اعادة بلورة ميزان الرعب في القطاع. والمح نتنياهو أمس بانه لا يعتزم تبني اقتراحات بينيت وليبرمان، اللذين طالبا باعادة احتلال القطاع. وقال: "سنواصل التصرف بمسؤولية وحكمة، من الرأس وليس من البطن".

 

ولكن فضلا عن الحذر الذي يبديه حتى الان نتنياهو في تعليمات لجهاز الامن، من الصعب تشخيص فكر أمني – سياسي شامل خلفه يرمز الى استراتيجية واضحة.

 

لقد درج على ان ينسب لرئيس الوزراء الاسبق، ارئيل شارون، جملة (لم يقلها ابدا) في أن ما يُرى من كرسي رئيس الوزراء لا يُرى من أماكن اخرى. هذه الاقوال صحيحة أيضا بالنسبة لنتنياهو، ولكن يجب الاعتراف: خلافا للفترات السابقة، لا تتحدى القيادة الامنية اليوم الوزراء أو توفر لهم اقتراحات جريئة وبعيدة المدى. بل العكس: الخطط التي طرحت في جلسات المجلس الوزاري حتى الان معروفة ومتكررة جدا.

 

مطلوب تفكير خارج العلبة. مطلوب رد ابداعي. مطلوب مواجهة جريئة وغير متوقعة مع تهديدات الارهاب المتعاظمة. وإلا، فان نتنياهو سيواصل الوعد بان يكون "قويا حيال حماس" – كل الطريق حتى العملية التالية.