شهيد الإنتقام.

خبر « محمد » تناول سحوره الأخير ليخطف ويُحرق قبل ان يصلى الفجر

الساعة 09:10 ص|02 يوليو 2014

رام الله -خاص

ساعتان من الخوف و الرعب عاشتها عائلة محمد حسين أبو خضير من بلدة شعفاط الواقعة إلى الغرب من مدينة القدس قبل أن تنتهي بفاجعة استشهاده بعد حرقه بالكامل.

القصة بدأت حينما خرج محمد من منزله وأنتظر أمام الدكان القريبة يتناول سحورا خفيفا لحين آذان ليذهب إلى المسجد القريب لأداء صلاه الفجر... وخلال ذلك كانت أن وقفت سيارة فيها مستوطنين وقاموا بالحديث معه قليلا، ثم إجباره بتهديد السلاح على ركوب السيارة معهم ولاذوا بالفرار.

ابن عم الشهيد حسين يقول ل"فلسطين اليوم"، ان الأمر لم يستغرق دقائق بسيطة، حيث انطلقت المركبة مسرعة خارج البلدة، فيما كان واضحا للجميع أنها عملية اختطاف فبدأ الشبان بالتكبير و الصراخ "محمد خطف محمد خطف". هذه الكلمات وصلت للوالدة التي انهارت فور سماعها الخبر ولم تجد سوى الدعاء بأن يعود إليها سالما، إلا أنها لم تتوقع ما سمعته بعد أقل من ساعتين، وما شاهدته بعد ذلك حينما تعرفت على جثته.

وقال حسين أن المستوطنين استخدموا سيارة من نوع "هونداي" حيث توجهوا بها باتجاه طريق "كركشيان" القريبة من تل أبيب دون أن يتمكن أحد من اللحاق بهم.

 ويقول أبن عم الشهيد:" بقيت العائلة على أعصابها حتى تلقت بلاغا من الشرطة تبلغها فيها بضرورة القدوم للتعرف على جثة وجدت محروقة وملقاة في أحراش دير ياسين القريبة، حينها تأكدنا إنها لمحمد".

ومحمد، والذي لم يكمل عامه 16 الابن الثالث للعائلة بالإضافة إلى أربعة شقيقات، هو الأوسط بينهم.

ورغم إعلان استشهاد محمد منذ ساعات الصباح الأولى إلا أن قوات الاحتلال لا تزال تتحفظ بالجثة التي تعرف عليها والدي الشهيد, إختطاف محمد وقتله بهذه الطريقة البشعة تأتي بعد يومين عن الإعلان عن إيجاد المستوطنين الثلاث مقتولين بالقرب من مدينة الخليل، حيث أعلنت مجموعات استيطانية نيتها القيام بعمليات انتقامية ردا على ذلك.