العملية الواسعة ضد غزة مرهونة بالصواريخ

تحليل عملية عسكرية برية ضد غزة أمر مستبعد لانها ستسجل فشلاً جديداً لنتنياهو

الساعة 07:36 م|01 يوليو 2014

غزة - خاص

رأى محللون سياسيون أن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية اسرائيلية ضد قطاع غزة مرهونة باستمرار اطلاق الصواريخ من القطاع على البلدات "الاسرائيلية" ، مشيرين إلى أن اهتمام "إسرائيل" بالضفة الغربية أكثر وما تريده من غزة هو الهدوء والأمن وكف المقاومة يدها عن اطلاق الصواريخ.

جدير بالذكر، ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير جيشه حذرا من استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وانهما لن يتردد في تنفيذ كل شيء من شأنه وقف الصواريخ بما فيها عملية عسكرية على القطاع.

من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله :" أن "إسرائيل" عينها حتى الآن على الضفة الغربية وكل ما حدث بشأن مقتل المستوطنين الثلاثة تستغله "إسرائيل" للتوغل في الضفة الغربية، وكل ما تريده من قطاع غزة رغم التهديدات الكبيرة من أعلى المستويات هو الهدوء للحفاظ على أمن "الاسرائيليين" على حدود غزة.

وقال لمراسل "فلسطين اليوم" مساء الثلاثاء :" إن "إسرائيل" لا يمكنها شن عملية عسكرية على قطاع غزة في هذا الوقت لأن ذلك سيعني انسحابها من الضفة وعدم تنفيذ مخططاتها هناك. مستدركاً :" أنه في حال استمر اطلاق الصواريخ من قطاع غزة فإن الأمر سيختلف واحتمال توجيه اسرائيل ضربة للقطاع تكون بنسبة أكبر.

وأوضح ، أن الخلافات الداخلية "الإسرائيلية" لها تأثير على القطاع، فإذا حصلت أزمة داخلية "إسرائيلية" على خلفية التحقيقات في اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم ، فربما يتم تصدير الأزمة لقطاع غزة.

وفي نفس السياق، رأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل ، ان احتمال شن عملية عسكرية "إسرائيلية" على قطاع غزة وارد جداً في حال استمر اطلاق الصواريخ من القطاع على "إسرائيل".

وقال لمراسل "فلسطين اليوم" :" إن نتنياهو فشل حتى الآن في ابعاد اسرائيل عن العزلة الدولية، وفشل أمنه عندما عجز عن حماية المستوطنين، وفشل في الحصول على معلومات وقائية ، وبعد عشرين يوماً لم يصل الى نتيجة، كما فشل بعد العثور على جثث الجنود الثلاثة مقتولين في منطقة خاضعة للسيادة "الاسرائيلية". مضيفاً أنه لا يوجد دليل على وقوف حركة حماس خلف عملية خطف وقتل الجنود، لكن نتنياهو حمل حركة حماس المسؤولية عن العملية واتهمها بالوقوف خلفها، ومن هنا الحديث عن عملية عسكرية تستهدف حركة حماس واردة جداً في الضفة والقطاع.

وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي العنيف للقطاع خلال اليومين السابقين هو مؤشر ومقدمات لعملية عسكرية، موضحاً أن نتنياهو يعمل على الحصول على رد فلسطيني قوي ليبرر هجومه على غزة.

واستدرك عوكل قوله، ان عملية عسكرية برية واسعة ضد قطاع غزة أمر مستبعد لانها ستسجل فشلاً جديداً لنتنياهو ، خاصة إذا وصلت صواريخ غزة الى تل ابيب وما بعدها.

ولم يستبعد أن تقدم "إسرائيل" على اغتيال شخصيات سياسية او عسكرية كبيرة لتحصل على رد فلسطيني كبير يعطيها المبرر لبدء العملية كما حدث مع القائد في كتائب القسام أحمد الجعبري عام 2012.