خبر القواسمي بازاء كوهين -هآرتس

الساعة 09:57 ص|29 يونيو 2014

بقلم: أمير أورن

(المضمون: استعداد الشرطة الاسرائيلية لمواجهة اعمال خطف كالتي وقعت مختل يجب تداركه - المصدر).

 

"نوح"، وهو اسم مختلق لهدف صحفي، هو فلسطيني أصبح اسرائيليا، فهو مصدر استخباري في السامرة سلم الى مستعملين معلومات حيوية الى أن اضطر الى أن يقتلع مع عائلته ويستقر في بلدة مختلطة في مركز البلاد. وليس نوح صديقا. وله احتكاكات احيانا مع الشرطة، ولذلك يتجه الى معارف قدماء في "الشباك" ويسأل لماذا يتعرضون لرجل أمن مخلص مثله.

 

أول أمس بعد أن نشر "الشباك" أن مروان القواسمي وعامر أبو عيشة من الخليل يشتبه فيهما أنهما مشاركان في خطف الفتيان الثلاثة، سُئل نوح أين يُقدر أن يكون المخطوفين والخاطفون موجودين. وليست عنده معلومات بالطبع بل يوجد عنده رأس فلسطيني خبير بالواقع الاسرائيلي يشبه كثيرا رؤوس فلسطينيين جربوا كثيرا السجن الاسرائيلي مثل القواسمي وأبو عيشة مثلا.

 

تم الادعاء في الجهاز الرسمي في الاسبوعين الاخيرين على رئيس "الشباك" يورام كوهين أن تأكيد جمع المعلومات الالكتروني جاء في السنوات الاخيرة في "الشباك" على حساب المهارة الاساسية في استخدام مصادر بشرية. والمصدر الوحيد للتخمين التالي هو ذهن "نوح" وإن يكن من الممكن أن اذهانا اخرى قد قدرت الامور بصورة مشابهة بل عملت بحسب ذلك.

 

لا يفاجئه فشل الجهود للعثور على الخاطفين في منطقة الخليل، "لأن من الواضح أنهم سيبحثون عنهم هناك. اعتقد أنهم سافروا الى أريحا التي هي الاكثر تعقيدا لعملية اسرائيلية لأنها تحت سيطرة كاملة من السلطة الفلسطينية ويجب التنسيق معها، ويمكن الدخول ايضا دون تنسيق لكن الامر مع كل ذلك يختلف عما هو عليه في الخليل أو في نابلس. وقد كانا يستطيعان بسفر سريع الوصول في الليلة نفسها الى أريحا دون أن يثيرا ريبة. وفي الحواجز يكون التفتيش أكثر جدية عند الدخول الى داخل اسرائيل لا في الخروج منها اذا لم يوجد سبب خاص.

 

لم يوجد مثل هذا السبب في ليلة الاختطاف بسبب الأداء المختل لمركز شرطة منطقة شاي. وعلى أثر تقرير فريق الفحص الذي جمع حقائق استقر رأي القائد العام للشرطة يوحنان دنينو على تعيين لجنة اخرى لتطبيق الدروس وتحسين عمل مراكز الشرطة برئاسة نائب القائد العام للشرطة نسيم مور، الذي قد يكون أبرز ضباط الشرطة اليوم.

 

كان مور خبيرا بالمتفجرات في اعداده العسكري وفي بدء طريقه الشرطي. وبعد حرب يوم الغفران مع تكاثر موجات الارهاب استوعبت الشرطة ضباطا ومختصين من سلاح الهندسة كانوا يتميزون بتوجه اساسي منهجي لحل مشكلات قد تتفجر في وجوههم؛ والزعامة الغامرة غير مجدية في داخل حقل الغام. رُفع ضابط تفكيك الالغام شلومو اهارونشكي واصبح قائدا عاما للشرطة رماديا؛ وخدم مساعده مور ايضا مع القائد العام التالي موشيه كرادي. واصبح خبير متفجرات آخر هو اهارون فرانكو قائدا نافعا في منطقة القدس وعُين رئيسا لمصلحة السجون. إن مور الحبيب مثل فرانكو الى وزير الامن الداخلي اسحق اهارونوفيتش الذي كان قائده في منطقة الجنوب، هو مرشح متقدم لرئاسة مصلحة السجون في السنة القادمة.

 

سيشارك في لجنة مور نواب رؤساء اقسام في مقر القيادة القطري وممثلو جهات تستخدم مراكز منها نجمة داود الحمراء وقيادة الجبهة الداخلية. ومن الاتجاهات التي تلوح تباشيرها قسمة المركز الشرطي، فسيتحول القسم 100 الى مركز طواريء فقط ويخصص عدد آخر هو 110 – كما في شرطة برلين – ليصبح مركز معلومات وأجوبة للمواطنين. وسيصبح كل العاملين في المراكز من رجال الشرطة الدائمين. إن تحصين مراكز الشرطة شيئا ما سيتأخر مجيئه ويكون استعدادا لعملية.