خبر تدهور « الدولار الأمريكي ».. حرب ناعمة على جيوب الموظفين

الساعة 03:46 م|28 يونيو 2014

غزة

لازال الموظفين والتجار وأصحاب رؤوس المال يتكبدون خسائر مالية فادحة جراء تدهور واستمرار انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل الإسرائيلي، ويصرف الدولار مقابل الشيكل ليوم السبت 28/6/2014م 3.42 شيقل.

"وكالة فلسطين اليوم" تحدثت إلى الخبير في الشأن الاقتصادي د. ماهر الطباع حول الأسباب الرئيسية لانخفاض سعر الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي وإمكانية تفادي الخسائر المالية عند المواطن الفلسطيني.

الخبير الاقتصادي الطباع أكد أن الدولار الأمريكي فقد قيمته المالية التي كان يعرف بها مقابل الشيكل الإسرائيلي "مقارنة بالأعوام السابقة"، مشيراً أن الدولار على الرغم من انخفاض وتدهوره إلا أن الانخفاض الأخير لازال "اعتيادي" مقارنة بالانخفاض التدريجي الأكبر.

أكد الطباع أن من ابرز الأسباب التي أدت إلى تدهور وضع الدولار الأمريكي الحروب الأمريكية وأزماتها الداخلية،  مرجعا أن سبب الانخفاض الأخير الى ركود السوق الأمريكية وارتفاع معدلات البطالة والسياسة الامريكية الخارجية كتدخلها في العراق وسوريا وتلويحها بشن حروب جديدة في المنطقة، ومشاكلها الخارجية مع روسيا.

وأوضح أن انخفاض صرف الدولار مقابل الشيكل بالتحديد يرجع الى قوة الشيكل الإسرائيلي والداعمين له، من رجال أعمال ومنظمات ودول.

وحول تفادي الفلسطينيين لخسائر الدولار مقابل الشيكل أكد أنه من الصعب الفلات من الخسائر المالية نتيجة هذا الانخفاض، لافتاً أنه كما يوجد خاسرون نتيجة انهيار الدولار هناك رابحون كالتجار والمستأجرين والذين وثقوا عقودهم ومعاملات الشرائية الثابتة على سعر دولار ثابت محدد مع الغير، مشيراً أنه في المقابل يخسر الطرف الثاني في فرق العملات.

ولفت أن المتضرر الأكبر المواطنين البسطاء والموظفين الذين يتقاضون رواتبهم الثابتة بالدولار الأمريكي، مشيراً أن الخسائر والمكاسب المالية ناتجة لعدم وجود عملة فلسطينية.