تقرير عشية رمضان.. غزة تواجه التصعيد وعيون ترقُب انفراجة الرواتب بأسواقٍ فارغة

الساعة 07:29 ص|28 يونيو 2014

غزة-خاص

يُطل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام والعدوان الإسرائيلي متواصل على القطاع وقد سالت دماء شهيدين اغتالتهما طائرات الاحتلال أمس الجمعة وسط قصف متواصل للعديد من مواقع المقاومة المواقع المدنية الاخرى ، إضافة إلى أزمة المصالحة الفلسطينية التي تعرقلت مع أول عقبة في طريقها وهي رواتب موظفي حكومة غزة السابقة , حيث ينتظر موظفي حكومة غزة السابقة والبالغ عددهم قرابة الـ50 ألف موظف صرف رواتبهم كغيرهم من الموظفين لشراء ماى يلزم لشهر رمضان واستقباله بروح جديدة تلائم اجواء المصالحة ، إضافة إلى الباعة المصدومين من تكدس بضائعهم دون اقبال من المواطنين , للشراء كون ان شهر رمضان شهر الخير والبركات .

البائعة محبطون

لم تُرسم الابتسامة على وجه البائع خليل صاحب بسطة لبيع متطلبات شهر رمضان المبارك من معلبات وأجبان منذ ساعات الصباح رغم مرور أفواج كبيرة من الناس حوله إلا أنهم يمرون دون شراء.

وقال البائع خليل لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"،: "لم أتمكن خلال اليومين الماضيين من بيع بضائع إلا بقيمة 80 شيقل فقط وهذا الأمر مؤسف وحزين وبخاصة ونحن في موسم شهر رمضان حيث البيع والشراء".

وعزا البائع خليل الأمر إلى سوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة إضافة إلى الأوضاع الأمنية المضطربة مع الاحتلال الإسرائيلي والتي كان أخرها اغتيال مقاومين فلسطينيين والقصف المتواصل على القطاع كل ذلك يجعل الإنسان من وجهة نظر "خليل" في حالة صعبة وحزينة وتجعله أكثر حرصاً على أمواله لذلك تجد الأسواق خالية ومشلولة".

يُشار إلى أن مجلس القضاء الأعلى في فلسطين أعلن أن السبت هو المتمم لشهر شعبان، والأحد هو أول أيام شهر رمضان المبارك.

أزمة الرواتب

وعلى غير عادته خرج الموظف أحمد سالم من السوق بعد ساعات من دخوله خالي الوفاض كأن شيء لم يعجبه وبعد وقت قصير تبين أن السبب هو عدم توفر الأموال بجيبه نتيجة الأزمة الخانقة التي تعصف بموظفي حكومة غزة السابقة.

"سالم" كغيره عشرات الآلاف من الموظفين في حكومة غزة السابقة ينظرون إلى البضائع المكدسة في الأسواق بخجل وبنظرات مؤلمة وحزينة على الحال التي وصلوا إليها.

ويعاني موظفو حكومة غزة السابقة من عدم صرف رواتبهم منذ عدة أشهر، كما ترفض حكومة الوحدة الوطنية صرف رواتب لهم بحجة أن الاتفاق الموقع بين فتح وحماس يقول بأن صرف رواتب موحدة بين غزة والضفة يكون بعد انتهاء اللجنة الأمنية العربية من توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة وهذا لن يتم إلا بعد أربعة أشهر.

الموظف سالم أكد لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن الظروف الحياتية أجبرته على العمل في مكان أخر غير وظيفته لتوفير لقمة العيش لأطفاله الصغار، داعياً المسؤولين والقادة إلى سرعة التوصل لاتفاق يُنهي أزمة صرف رواتبهم.

وشدد على أن الأوضاع صعبة وحزينة وأن شهر رمضان هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة قائلاً: "ثلاجتي خالية من المعلبات والأجبان والعصائر إلا الفتات منها يكفي فقط لعدة أيام".

الشهداء والعدوان

وفي جانب أخر يجلس عبد الله أمام السوق واضعاً كفه على خده يُردد: "الله يرحم الشهداء ويجعل مثواهم الجنة"، عبد الله يُخفي حزنه العميق وألمه الكبير على استشهاد مقاومين فلسطينيين أمس الجمعة.

وكانت طائرات الاحتلال الصهيوني اغتلت ظهر أمس الجمعة اثنين من المقاومين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة قبل شهر رمضان المبارك بيومين.

وقال عبد الله لمراسل فلسطين اليوم: "أشعر بحزن شديد على الشهيدين وأتمنى لهما الجنة، مؤكداً أنه لا يعرف الشهداء لا من قريب ولا من بعيد ولكن استشهاد أي مواطن سواء في غزة أو في الضفة يعكر علينا صفوة الحياة فالآلام تتجدد وتعود ذاكرتي لأقربائي الشهداء وأصدقائي.

وأضاف عبد الله: "الوضع الآن عند عائلة الشهيدين صعبة للغاية وأتمنى لهم الصبر على مصابهم الجلل، متسائلاً: "كيف يحلوا لنا كفلسطينيين أذقنا آلام الفراق من قبل وما زلنا نتذوقه أن نعيش بسعادة ونغمض أعيننا عن مصاب الآخرين فكلهم أخواننا وأحبائنا".

وأكد أن شهر رمضان هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة حيث الشهداء والجرحى وعمليات القصف المتواصلة على غزة والحصار على مدينة الخليل المحتلة وأزمة رواتب موظفي حكومة غزة السابقة والأوضاع الاقتصادية الصعبة وإغلاق المعابر ".." كيف لنا أن نغمض أعيننا عن كل هذه الأمور ونسير بسعادة مفرطة، قائلاً: "إن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة والطاعات".

نتابع المنتجات الرمضانية

من جهته أطلقت وزارة الاقتصاد الفلسطينية أمس فعاليات الحملة الوطنية لمتابعة المنتجات الغذائية الرمضانية المصنعة محلياً.

وأوضح الوزارة أن حملتها تأتي في إطار سعيها المستمر للحفاظ على صحة المستهلك وكذلك لدعم وتشجيع المنتجات الوطنية ضمن سياسة إحلال الواردات بهدف كسر الحصار الخانق الذي شدده الاحتلال على قطاع غزة قبل أيام من دخول شهر رمضان المبارك.

وبدأت فعاليات اليوم الأول بجولة تفتيشية شملت كل من مصنع الربيع للألبان ومصنع جيتافود ومصنع دلون للأجبان، تم خلالها مراقبة خطوط الإنتاج ونظافة المصانع والعملية التصنيعية وظروف التخزين والتبريد والتغليف.



أجواء السوق فى رمضان

أجواء السوق فى رمضان

أجواء السوق فى رمضان

أجواء السوق فى رمضان

أجواء السوق فى رمضان

أجواء السوق فى رمضان

أجواء السوق فى رمضان