خبر أقرب أصدقاء كيري مبعوثاً للسلام بعد الاستقالة المتأخرة لإنديك

الساعة 09:31 م|27 يونيو 2014

وكالات

لم يمر وقت طويل على صدور بيان وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة، الذي أعلنت فيه استقالة المبعوث الأميركي لـ"السلام" في الشرق الأوسط، مارتين إنديك، حتى قرر وزير الخارجية، جون كيري، اختيار بديل مؤقت من المتوقع أن يصبح دائماً بعد فترة وجيرة، وهو فرانك ليفنشتاين، المعروف بكونه صديقا مقربا من كيري، ومساعدا سابقا له، وهو كان يتولى فعلياً مهام انديك طوال الأسابيع الماضية.

ورغم التوقع المسبق لدى العديد من الأوساط السياسية والدبلوسية لاستقالة إنديك، إلا أن إعلانها الفعلي كان بمثابة نعي رسمي لعملية السلام وتحميل ضمني لإسرائيل وحكومتها الحالية، مسؤولية التسبب بتعطيل السلام، إذ إن الرجل كان معروفاً بالثقة الكبيرة التي يحظى بها لدى الإسرائيليين. لكن استقالته على ما يبدو جاءت تعبيراً عن احتجاجه على استمرار الاستيطان بعد مضي شهرين على انهيار المحادثات بموجب "خطة الاطار" التي رعاها كيري.

وحرص كيري أن يتضمن بيان الخارجية عن استقالة إنديك، إشارة إلى أنه لم يتخل عن عملية السلام، وأن الأخير سيعود إلى مركز "بروكينز" ليعبر عن آرائه بحرية أكبر. أما اختيار ليفنشتاين، فهو تعيين، وإن كان مؤقتاً، يحمل تطميناً لدولة الاحتلال، أكثر مما يتضمن تطمينات باستمرار عملية السلام المتوقفة منذ ثلاث سنوات.

ولم تحقّق مهمة إنديك أي تطور إيجابي منذ ثلاث سنوات بسبب جرائم الاحتلال المتواصلة، ورفض اسرائيل الإفراج الذي كان مقررا في مارس/آذار الماضي، عن دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، مطالبة بتمديد المفاوضات لمدة عام آخر، والافراج عن الجاسوس جوناثان بولارد