خبر « اسرائيل » للولايات المتحدة: الاستقلال الكردي شمال العراق مفروغ منه"

الساعة 06:18 م|26 يونيو 2014

وكالات

أبلغت "اسرائيل" الولايات المتحدة اليوم، الخميس، أن "الاستقلال الكردي في شمال العراق أمر مفروغ منه".

وتوقع خبراء إسرائيليون أن تسارع "إسرائيل" إلى الاعتراف بـ"الدولة الكردية" إذا أعلنت.

 

وكتبت "رويترز" أن إسرائيل تحتفظ بعلاقات عسكرية ومخابراتية وتجارية سرية مع الأكراد منذ الستينيات.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قد بحث الأزمة العراقية مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، في باريس.

 

ونقل المتحدث باسم ليبرمان عنه قوله لكيري إن "العراق يتفكك أمام أعيننا، وسيتضح أن إقامة دولة كردية مستقلة أمر مفروغ منه".

 

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس قد وجه رسالة مماثلة، يوم أمس، إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي استضافه في البيت الأبيض.

 

وقال بيريس للصحفيين إنه أبلغ أوباما أنه لا يرى توحيد العراق ممكنا بدون تدخل عسكري خارجي "كبير"، وأن "هذا يؤكد انفصال الأكراد عن الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية".

 

وأضاف أن "الأكراد أقاموا دولتهم من الناحية الفعلية وهي ديمقراطية. وأحد علامات الديمقراطية منح المساواة للمرأة".

 

يذكر في هذا السياق أن إسرائيل قد حصلت يوم الجمعة الماضي على أول شحنة من النفط الخام المتنازع عليه من خط أنابيب جديد لمنطقة كردستان.

 

ونقلت "رويترز" عن وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إنه لا توجد حاليا علاقات دبلوماسية رسمية مع الأكراد، مشيرة إلى أن مسؤولين إسرائيليين رفضوا التعليق على العلاقات السرية.

 

وكان رئيس الدائرة الأمنية – السياسية في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، قد قال الثلاثاء الماضي إن "صمتنا -في العلن على الاقل- هو الأفضل. أي كلام غير ضروري من جانبنا لن يؤدي إلا إلى الإضرار بهم".

 

وردا على سؤال عما إن كان استقلال الأكراد مرغوبا، أشار جلعاد في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إلى إلى ما أسماه "قوة الشراكة الإسرائيلية الكردية في الماضي"، وقال "يمكن للمرء أن ينظر للتاريخ ويستخلص استنتاجات عن المستقبل".

 

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين سابقين في المخابرات الإسرائيلية قولهم إن "التعاون اتخذ شكل التدريب العسكري للأكراد في شمال العراق، مقابل مساعدتهم في تهريب اليهود إلى الخارج، وأيضا في التجسس على نظام صدام حسين في بغداد، وكذلك على إيران في الآونة الأخيرة".

 

وقال المتقاعد إليعيزير تسفرير، وهو رئيس سابق لمكتب للموساد في المنطقة الكردية بشمال العراق، إن "السرية حول العلاقات فرضت بناء على طلب الأكراد".

 

وأضاف لرويترز "نحب أن تكون في العلن، وأن تكون لنا سفارة هناك، وأن تكون العلاقات طبيعية. لكننا نبقيها سرية لأن هذا ما يريدونه".

 

كما نقل عن عوفرا بنجيو، وهي مختصة في شؤون العراق في جامعة تل أبيب ومؤلفة لكتابين عن الأكراد إن "شحنة النفط التي سلمت الجمعة الماضي وغيرها من العلاقات التجارية بين اسرائيل وكردستان هي بوضوح جزء من حنكة سياسية أوسع".

 

وقالت "أعتقد بالتأكيد أن اللحظة التي يعلن فيها الرئيس الكردي مسعود البرزاني الاستقلال سترفع درجة هذه العلاقات إلى علاقات مفتوحة"، مشيرة إلى أن "الأمر يعتمد على الأكراد".

 

في المقابل، تنفي الحكومة الاقليمية الكردية في شمال العراق بيع النفط لإسرائيل سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بينما ترفض الحكومة الإسرائيلية التعليق على شحنة نفط يوم الجمعة.