خبر الوزير: صرف مستحقات الشؤون الثلاثاء المقبل

الساعة 10:45 ص|26 يونيو 2014

رام الله

قال وزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة، إن الوزارة ستبدأ بصرف المستحقات الاجتماعية للمستفيدين عبر البنوك دفعة شهر حزيران لعام 2014، يوم الثلاثاء المقبل في جميع محافظات الوطن (الضفة الغربية قطاع غزة والقدس).

وشدد العيسة في بيان صحفي، اليوم الخميس، على أن حكومة الوفاق الوطني مُلتزمة ببرامج المساعدات الاجتماعية، رغم الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها دولة فلسطين، وهي تواصل العمل بالحد الأقصى من طاقتها وجهدها واهتمامها بتوفير الحدود الدنيا للعيش الكريم لبعض شرائح المجتمع الفلسطيني، وتعمل بشكل دؤوب وجاد للبحث عن موارد وإمكانات لتوفير هذه المتطلبات.

وأوضح أن حكومة الوفاق الوطني والوزارة وضعت في مقدمة أولويات عملها المواطن وكرامته أولاً، والوزارة تهدف في عملها إلى تحسين المستوى المعيشي للفئات الفقيرة، وتطوير البرامج الاجتماعية الخاصة بالفئات المهمشة، وهي تواصل العمل بكل ما أوتيت من إمكانيات للوفاء بالتزاماتها تجاه فقراء شعبنا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية والسياسية والاجتماعية تجاه هذه الفئة العزيزة من شعبنا لتؤمّن لهم أدنى متطلبات الحياة والعيش الكريم.

وأكد العيسة أن توفير المستحقات المالية للفئات الأشد فقراً، هي أبرز أولويات حكومة الوفاق الوطني، رغم الأزمة المالية المتوقع تفاقمها بسبب الرد الإسرائيلي الموتور على خطوات المصالحة، مؤكداً أن قرارنا الفلسطيني أن نتقاسم أعباء المرحلة بحلوها ومرّها وشظفها ومعاناتها، ولنحمي الثوابت الفلسطينية وندافع عن المصالح الوطنية العليا لشعبنا وقضيتنا.

 وأوضح أن برنامج التحويلات النقدية يُقدّم مساعدات دورية ومنتظمة لما يقارب 111 ألف أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة تضم ما يقارب 700 ألف فرد، وبتكلفة تفوق 126 مليون شيقل شهرياً.

وأضاف أن هذه الدفعة هي الدفعة الدورية الثانية عن العام 2014 وهي تغطي أشهر نيسان وايّار وحزيران، داعيا المنتفعين الذين لا توجد لديهم حسابات بنكية والمؤهلين لاستلام المساعدات النقديّة إلى ضرورة التوجه إلى مديريات الشؤون الاجتماعية المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة لاستلام قسيمة المعلومات من الموظف المختص، ومن ثم التوجه إلى بنك فلسطين المحدود كلٌ في محافظته ابتداءً من يوم الثلاثاء (01/07/2014، وحتى تاريخ (31/07/2014).

وبيّن العيسة أن قيمة المساعدات الحالية لشهر حزيران للعام 2014 بلغت (125,765,964) مليون شيقل، ستوزع على الأسر المستفيدة وعددها لحوالي (111 (ألف أسرة، منها (65.437) أسرة في قطاع غزة، بمبلغ إجمالي (84,783,837) شيقل، و(45.195) أسرة في الضفة الغربية بمبلغ إجمالي (40,982,127) شيقل، مشيرا إلى أن هناك زيادة حقيقية في أعداد المنتفعين ضمن هذه الدفعة الذين تلقوا مساعدات نقدية لأول مرة من الوزارة وعددهم (5000) أسرة من قطاع غزة في الدفعة الحالية.

ونوّه إلى أن الحكومة الفلسطينية ومن خلال الموازنة العامة تساهم في تغطية ما نسبته 48% من تكلفة البرنامج وهي نسبة متزايدة بشكل مستمر، في حين يغطي الاتحاد الأوروبي حوالي 49% والبنك الدولي 3%.

وقال العيسة إن قيمة المساعدة النقدية التي توزع كل ثلاثة شهور للعائلة الواحدة تتراوح بين (750- 1800) شيقل، لافتاً إلى أن برنامج التحويلات النقدية هو أبرز تدخلات الحماية الاجتماعية التي تقدمها الوزارة، مع رزمة من التدخلات والخدمات كالمساعدات العينية، والتأمين الصحي، والإعفاء من الأقساط المدرسية والجامعية إذا كان لدى الأسرة طلبة يواصلون تحصيلهم العلمي الجامعي، حسب برنامج كل جامعة، بالإضافة إلى برنامج المساعدات الطارئة، والمساعدات الغذائية.

وأضاف أن برنامج التحويلات النقدية يستهدف الأسر التي تقع تحت خط الفقر الشديد (ما نسبته 80% من الأسر المستفيدة)، والأسر التي تقع بين خطي الفقر الوطني والشديد (20% من الأسر المستفيدة) وعلى وجه التحديد الأسر التي تضم أشخاصاً من ذوي إعاقة، أو مسنين، أو أيتام، أو أصحاب الأمراض المزمنة أو أسرا ترأسها نساء.

وأوضح العيسة أن برامج الوزارة وخدماتها تركّز بالأساس على الفئات الأشد فقراً في فلسطين، وتسعى بكل طاقاتها للوصول إليهم من خلال طبيعة البرامج والجهود التي يبذلها الباحثون والمعايير المستخدمة.

وتابع: الوصول إلى هذا المستوى من الدقة في الاستهداف جاء نتيجة جهود مكثّفة ومضنية للباحثين الاجتماعيين في مديريات الشؤون الاجتماعية المنتشرة في جميع محافظات الوطن والذين يزورون كافة الأسر التي تتقدم بطلبات مساعدة مالية، مؤكدا أن الوزارة تقوم بعملية تدقيق لقوائم المستفيدين بشكل دوري، حيث تُخرج الكثير من الأسر التي لم تعد بحاجة لهذه المساعدة أو تخفض قيمة المساعدة المقدمة لها، وفي المقابل فان أسراً تعيش تحت خط الفقر تدخل لتستفيد من هذه المساعدات.

وأشار العيسة إلى أنه أصدر تعليماته لجميع الأخوة المختصين والمعنيين بمديريات الوزارة في كافة المحافظات الفلسطينية ومراكز المسؤولية بالعمل الدؤوب، من اجل إيصال المستحقات للأسر المعنية وذلك مع حلول شهر رمضان الكريم، حرصاً من الوزارة على بث الفرح والسعادة في نفوس هذه الأسر سيما الأطفال منهم.

وشدد على أن أبواب الوزارة ستبقى مفتوحة لاستقبال أية شكاوى أو تذمر أو ملاحظات بشأن توزيع هذه المساعدات التي تشكل وسيلة مهمة لتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني وتمكينه من مجابهة الضغوط والحصار.

وأهاب العيسة بالأسر المسجلة والتي لم تعد بحاجة الى المساعدة ان لا تزاحم الفقراء على حقوقهم، لافتاً إلى أن تعديلات مهمة قد تحدث على قوائم الأسر المستفيدة حيث ستستمر عمليات التدقيق والغربلة وهي عملية مستمرة ودائمة تقوم بها مديريات الشؤون الاجتماعية في المحافظات وبالتنسيق مع شركاء الوزارة من المجتمع المحلي في عملية مستمرة لتحقيق أقصى قدر من النزاهة والشفافية والعدالة في التوزيع.