خبر مؤسسات صحفية تدين استضافة وسائل إعلام محلية للناطق باسم جيش الاحتلال

الساعة 09:29 ص|26 يونيو 2014

غزة

استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة، استضافة "وكالة معا" المحلية للمتحدث باسم جيش الاحتلال أفيحاي ادرعي، وإعطائه منبراً للتهديد وبث الإشاعات وتبرير الجرائم اليومية ضد شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة.

وكانت وكالة "معا" استضافت على صفحاتها ادرعي وأعطته مساحة لمهاجمة شعبنا وقواه المقاومة، وتبرير عمليات السرقة التي يقوم بها جيش الاحتلال خلال اقتحام منازل المواطنين في الضفة الغربية، في ممارسة مستغربة وتخالف أصول العمل الصحفي الوطني.

ورأى المنتدى أن خطورة استضافة ادرعي ومنحه هذه المساحة للتحريض ضد شعبنا، لا تتوقف عند كون ما جرى جزء من عملية التطبيع الإعلامي، إنما هي انجراف لمربع خطير يحول وسيلة إعلام يفترض أنها فلسطينية وطنية إلى بوق يسوق رؤية الاحتلال وأجندته الاستخبارية المقيتة ضد شعبنا.

وأكد منتدى الإعلاميين إن أقل القليل أن تبادر وكالة معا إلى تقديم اعتذار علني للشعب الفلسطيني والمقاومة على هذا السلوك، وسحب التصريح المنشور، والانخراط في الإعلام الوطني الذي يفند مزاعم الاحتلال ويدافع عن حقوق شعبنا ويحمي ظهر المقاومة.

ورأى المنتدى أن معالجة هكذا انحراف في الأداء المهني، كان يمكن معالجته بشكل حازم، لو كان هناك جسم نقابي موحد، يحاسب أي انحراف عن الأداء المهني، وهو الأمر الذي يطرح مجدداً ضرورة توحد الجسم الصحفي ومغادرة حالة التفرد والاقصاء والتغريد المنفرد إعلاء للمصلحة الوطنية العليا، ووقوفاً في وجه محاولات العبث التي يمكن أن تسيء لمسيرة الإعلام الفلسطيني الوطني.

كما أعربت كتلة الصحفي الفلسطيني عن صدمتها من استمرار بعض وسائل الإعلام الفلسطينية باستضافة متحدثين باسم العدو الصهيوني ونشر تهديداتهم على أنها آراء، متجاهلين بذلك القيم والمعايير الوطنية التي يجب أن تنضبط وفقا لها وسائل الإعلام الفلسطينية المختلفة.

ورأت الكتلة في بيان صحفي، أن هذا السلوك الذي تمارسه "وكالة معا" لا يعبر عن ثقافة الصحفي الفلسطيني الأصيل، وإنما هي سياسة دخيلة تحمل في طياتها المعاني التطبيعية مع العدو الصهيوني.

وبينت أنه ليس من المعقول البتّة أن تُحسب هذه المادة في إطار المهنية الإعلامية أو الموضوعية الصحفية، بل إنها تعتبر تجاوزا خطيرا للخطوط الحمراء وقفزا عن الرسالة الصادقة التي من الواجب أن تتمتع بها وسائل الإعلام الفلسطينية.

وأكدت أن الانحياز إلى معاناة أبناء شعبنا هو المهنية والموضوعية بعينها، مستنكرة استضافة الناطق باسم جيش الاحتلال وتعتبر ذلك خرقا فاضحا لمعايير المهنية الإعلامية والصحفية الفلسطينية.

ودعت، إلى سحب المادة الإعلامية المنشورة على صفحة الوكالة فورا، وإلا فإن الاستمرار في نشرها نعتبره اصطفافا إلى جانب الاحتلال على حساب معاناة شعبنا وتمريرا لرسائله التحريضية وهجمته المتواصلة بحق شعبنا.

وطالبت وكالة معا" الاعتذار عن هذا السلوك وعدم تكراره مستقبلا، داعيةً كافة الزملاء  الصحفيين والإعلاميين إلى عدم استضافة أي مصدر من جانب الاحتلال الصهيوني لأن ذلك مخالفا تماما للمهنية الصحفية والإعلامية الفلسطينية.

وحيت وسائل الإعلام الفلسطينية على جهدها الرائع في خدمة القضية الفلسطينية ودورها الرائد في إبراز معاناة ومأساة أبناء شعبنا الفلسطيني البطل في الوطن والشتات.