خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة

خبر سياسيون: التصعيد الإسرائيلي يعيق تنفيذ اتفاق المصالحة وعمل الحكومة

الساعة 02:56 م|24 يونيو 2014

غزة

نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة لقاء سياسيا بعنوان قراءة في الوضع الفلسطيني الراهن استحقاقات ما بعد المصالحة بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية.

وحضر اللقاء العشرات من المحللين السياسيين والكتاب والصحفيين والمهتمين.

وأكد المتحدثون أن الإجراءات الإسرائيلية على الأرض تشكل عائقا أمام اتفاق المصالحة وتشكل خطر على مستقبل حكومة التوافق.

وطالب المشاركون الرئيس محمود عباس الانضمام إلى كل المؤسسات الدولية لفضح جرائم "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب خلال مداخلة له، إن الحالة الفلسطينية بحاجة لكثير من التدقيق لان هناك أزمة حقيقية لدي الطرفين، بالإضافة إلى وجود تهدئة في غزة واستمرار التنسيق الأمني وهذا يخدم "إسرائيل".

وأشار حبيب إلى وجود عقبات على الأرض أمام المصالحة الفلسطينية يجب تذليلها.

وقال: "إن حادثة خطف المستوطنين في الخليل حادث تقوم "إسرائيل" باستغلاله من أجل الاستمرار في العملية العسكرية في الضفة ومن أجل السيطرة وإعادة احتلال اجزاء من الضفة الغربية مضيفاً: "ما يجري في الضفة نوع جديد من الاحتلال".

وتابع قوله: "إن إسرائيل متخوفة من سيطرة جماعات إسلامية مثل داعش على الجهة الشرقية للاغوار لأنه سيهدد امنها ويشكل خطر عليها".

وطالب بتهيئة المناخ امام كل الفلسطيني من اجل مواجهة الاستحقاقات الاسرائيلية، ويجب كل طرف فلسطيني يحتمل مسئولياته وقف كل التراشق الإعلامي.

من جهته، أشار السياسي فهمي كنعان ممثل مجموعه فلسطين مستقبلنا، إلى وجود عقبات تواجه عمل الحكومة منها رفع الحصار عن غزة وإعادة فتح معبر رفح مع مصر وكذلك موظفي قطاع غزة قائلاً: "هذه الملفات كفيلة لتفجير ملف المصالحة".

وأضاف كنعان: "بان حكومة التوافق جاءت بعد سبع سنوات من الانقسام حيث كان هناك نظاميين سياسيين مختلفين وهذا يتطلب جهود كبير ومسئولية أمام عمل حكومة التوافق الفلسطيني.

وتابع كنعان قوله: "إن "إسرائيل" تسعى إلى تخريب المصالحة من خلال استمرار الحصار والاغلاق وسياسية العقبات الجماعي بحق شعبنا".

ولفت إلى أنه منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني اتخذت "إسرائيل" اجراءات  ضدها وعدم الاعتراف بها وعدم تحويل المنحة القطرية والضغط على المؤسسات في الضفة، مؤكداً أن الوحدة الوطنية اصبحت حاجة ملحة وضرورية وطالب بتوحيد الجهود الفلسطينية المشتركة.

وطالب كنعان السلطة الفلسطينية بتحمل المسئوليات اتجاه ما يجري على الارض من انتهاكات والتوجه للمحاكم من أجل محاكمة الاسرائيليين بسبب جرائمهم بحق شعبنا وحماية الحقوق الوطنية وفضح جرائم الاحتلال.

كما دعا إلى تذلل العقبات امام عمل حكومة التوافق وتشكيل جهة لمراقبة تنفيذ المصالحة وعمل الحكومة.

وشدد كنعان على أهمية الدور المصري من اجل رفع الحصار عن غزة واعادة فتح معبر رفح.

وقال: "إنه يتوجب على حركتي فتح وحماس الجلوس على طاولة واحدة لدعم حكومة التوافق ولكن ما نراه هو عكس ذلك.

وشدد على ضرورة وضع خطة فلسطينية مشتركة تجمع عليها كل الفصائل لمواجه التحديات الخارجية  والانتهاكات الاسرائيلية .

من جهته قال الدكتور أحمد حماد القيادي في الجهة الديمقراطية، عميد الإعلام في جامعة الأقصى أن الانقسام البغيض اثر بشكل كبير على مكونات النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

وقال: "إنه كان لابد من خطوات عملية لإنهاء الانقسام قبل سنوات لذا يجب أن تبدأ صفحة جديدة من التوافق الفلسطيني بعيدا عن المحاصصة بين فتح و حماس و يجب اشراك كل الفصائل .

وقال حماد لابد من التأكيد على الدور القيادي لـ "م ت ف" وتفعيله، داعياً الرئيس عباس إلى دعوة قادة الفصائل من اجل مناقشة ما يجري في الضفة الغربية و تداعياته على الارض ، وكذلك تفعيل لجنة الحريات و الامن و المصالحة المجتمعية .

وقال حماد : يجب وضع خطوات من اجل دعم حكومة التوافق و الحوار الوطني و عدم العودة الي مربع الانقسام .