خبر إسرائيل تفشل في كسب تعاطف الأمم المتحدة مع قضية المختطفين

الساعة 11:26 ص|24 يونيو 2014

القدس المحتلة - وكالات

اعتقدت إسرائيل بإرسالها وفداً عن عائلات الجنود الثلاثة المختطفين في الخليل إلى اجتماع مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن تلقى تعاطفاً دولياً واسعاً، ولكن الواقع جاء بعكس ظن وزارة الخارجية الإسرائيلية صاحبة المبادرة حيث انفجر كلمات اعضاء المجلس المنتقدة للممارسات الإسرائيلية كالقنبلة في وجه الوفد.

وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" اليوم الثلاثاء أنه في خطوة تهدف إلى حشد رأي عام عالمي مناصر (لإسرائيل) في قضية المختطفين، أوفدت  الخارجية الإسرائيلية والدة أحد المختطفين إلى جنيف للمشاركة في جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإلقاء كلمة، إلا أن مهمتها ازدادت صعوبة بعد تعرض (إسرائيل) لهجوم عنيف من عدد من ممثلي الدول الأعضاء.

وقال ممثل كوبا في المجلس: "(إسرائيل) تخرق القانون الدولي، تواصل سلب الفلسطينيين حقوقهم الأساسية، وتستخدم العنف ضد النساء والاطفال، فيما يمارس المستوطنون عنفا اتجاه الفلسطينيين"، ووصف ظروف معيشة الفلسطينيين بأنها «صعبة للغاية بمكن أن تتسبب في زوالهم  تقترب من حالة الإبادة الجماعية".

وقال ممثل المغرب، إن (إسرائيل) تتعامل بوحشية مع الفلسطينيين وتفرض حظرت على تنقل  الفلسطينيين، وتمنعهم من استغلال مواردهم الطبيعية، مضيفاً: أن «تقارير ممثلي منظمات حقوق الإنسان تشير إلى عن أوضاع صعبة بسبب الاحتلال، في حين تصد (إسرائيل) أية مبادرة  لإحلال السلام طويل الأمد»، كما انتقد سياسات (إسرائيل) في القدس وقال إنها تتعرض لمصادرة وتهويد وانتهاكا لحقوق الفلسطينيين.

وانتقد ممثل البرزيل في المجلس عمليات البناء الاستيطاني، ودعا إسرائيل إلى "وقف البناء في المستوطنات"، وقال: «لا يكفي التجميد، يجب تفكيك المستوطنات بشكل تام ووقف الاحتلال. فالاحتلال هو مسبب الإرهاب، ونحن ندين العنف بكل اشكاله".

وفي سياق متصل، رفض مجلس الأمن الدولي في نيويورك طلبا أردنيًا بإصدار قرار يدين العقوبات الجماعية التي تمارسها (إسرائيل) بحق الفلسطينيين من خلال العمليات الواسعة على مدار 12 يوما، بحجة البحث عن المستوطنين الثلاثة. ورفض القرار في أعقاب المعارضة الأميركية ، إذ قالت مندوبة الولايات المتحدة، سمنثا باور، خلال جلسة المجلس المغلقة، إن "أي انتقاد مباشر (لإسرائيل) يعد بمثابة تجاوز خط أحمر".

 وسعت وزارة الخارجية الاسرائيلية إلى كسب استعطاف العالم في قضية المختطفين والظهور بمظهر الضحية للتغطية على ممارساتها ضد الفلسطينيين،  فاختارت أم أحد المختطفين لإيفادها إلى مجلس حقوق الإنسان، لكن قبل أن تدلي بكلمتها تعرضت سياسات إسرائيل لهجوم عنيف من جانب عدد من ممثلي الدول الأعضاء الذين اعتبروا أن الاحتلال هو أساس العنف.