خبر الصومال يشكل قوة خاصة لحفظ الأمن في رمضان

الساعة 08:15 ص|24 يونيو 2014

وكالات

شكلت الشرطة الصومالية قوة خاصة للحفاظ على الأمن في العاصمة مقديشو، خلال شهر رمضان الكريم، الذي يبدأ الأسبوع المقبل، بحسب مسؤول أمني.

وفي حديث لوكالة الأناضول عبر الهاتف، قال المتحدث باسم الشرطة روبل قاسم، "شكلنا قوة خاصة للتأكد من أن سكان هذه المدينة يتوجهون لممارسة شعائرهم الدينية في سلام".

ومن المقرر أن يتم نشر القوة بشكل أساسي في فترة المساء بوسط المدينة وحول المساجد في مقديشو.

ووفقا للشرطة الصومالية، فإن قرار إنشاء القوة يأتي في أعقاب تقارير استخباراتية تشير إلى أن حركة "شباب المجاهدين" تخطط لشن هجمات خلال شهر الصوم.

وأضاف روبل: "ستكون قوة الشرطة الوطنية الصومالية في حالة تأهب قصوى طوال الشهر".

ومضى قائلا: "سنكثف الأمن حول جميع المنشآت الرئيسية في مقديشو، ونتوقع أن يكون السكان متعاونين ويتطوعوا للإدلاء بأي معلومات مفيدة".

وفي السنوات الماضية شهدت مقديشو ومعظم أنحاء الصومال تصاعدا في الهجمات التي تشنها حركة الشباب خلال شهر رمضان.

وخلال شهر رمضان عام 2011، قتل ما لا يقل عن 150 شخصا في هجمات شنها مسلحون في الصومال، وهو أعلى عدد من الوفيات خلال الشهر الفضيل في الدولة الواقعة في القرن الافريقي.

وظلت البلاد التي يشكل المسلمون ما يقرب من 100% من سكانها، في قبضة العنف السياسي منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 1991.

وظهر أن البلاد أقرب إلى الاستقرار مع تعيين حكومة جديدة مؤخرا وتدخل قوات الاتحاد الأفريقي بقيادة كينيا المكلفة بالتصدي لحركة "شباب المجاهدين".

ولا تزال حركة "الشباب" تسيطر على بلدات ومناطق ريفية بجنوب ووسط الصومال، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد آخر، إثر الحملة الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الأفريقية ضدها.

ويتمركز نحو 22 ألف جندي من عناصر قوة حفظ السلام الأفريقية في الصومال (أميصوم)، التي تشكلت من عدة بلدان أفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا، وجيبوتي، وتتعاون مع القوات الحكومية الصومالية في مساعيها لحفظ السلام، وإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة "المتمردة"، وعلى رأسها حركة "الشباب المجاهدين".