خبر جنوب السودان يسعى لتقريب المسافة بين دولتي مصب ومنبع نهر النيل

الساعة 06:36 ص|24 يونيو 2014

وكالات

طالب وزير خارجية جنوب السودان، برنابا بنجامين، اليوم الثلاثاء، بتقريب المسافة بين دولتي مصب ومنبع نهر النيل.

كما طالب بنجامين، القمة الافريقية المقرر انعقادها اليوم، بتقديم دعم لجنوب السودان والسودان.

وقال ان استمرار العقوبات يؤثر على شطري السودان مناشدا القمة الافريقية "الوقوف بجانب السودان في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية".

وجدد بنجامين، في تصريحاته للأناضول، اليوم، وقوف بلاده مع السودان مشيدا بتنامي العلاقات في كافة المجالات مع السودان.

واعترف بنجامين بان "اعمال التمرد التي قام بها مجموعة ريك مشار اثرت على اقتصاد شطري السودان".

وطالب القمة الافريقية بـ"فرض عقوبات على هذه المجموعات المتمردة".

واكد بنجامين دعم بلاده لجهود الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (الإيغاد) لـ"حل الازمة التي صنعها المتمردون"، وقال "اننا نتعاون مع مساعي وساطة الايغاد".

وحول تشكيل حكومة الوفاق الوطني في فترة لا تتجاوز الـ60 يوما بحسب قرارات قمة الايغاد الاخيرة التي عقدت في اديس ابابا مطلع الشهر الجاري، قال "اننا مع الوفاق ونحن حريصون على تحقيق الاستقرار"، واتهم المتمردين بـ"وضع عراقيل".

واستبعد بنجامين تشكيل حكومة في الفترة المحددة "ما لم يتم احراز تقدم على الارض".

ورحب بوصول قوات حفظ السلام من دول الايغاد وقال ان "طلائع قوات حفظ السلام الاثيوبية وصلت وستنضم اليها لاحقا قوات اوغندية ورواندية وكينية التي ستتولى عملية المراقبة والخروقات التي تقوم بها الجماعات المتمردة"، على حد قوله.

وحول مساعي جنوب السودان لتقريب المسافة بين دولتي مصب ومنبع نهر النيل، اكد بنجامين على جهود بلاده لبناء جسور الثقة بين القاهرة واديس ابابا.

وعبر عن ارتياحه للتقارب بين مصر واثيوبيا، وقال "ليس هناك خيار سوى الحوار والتفاوض بين دول حوض النيل".

واضاف ان "المياه تجري منذ آلاف السنين بين دول الحوض والكل كان مستفيدا وسيظل الجميع مستفيدا".

وتوقع بنجامين حدوث انفراج في علاقات دول حوض النيل، ورحب بعودة مصر الى الاتحاد الافريقي، وقال ان "الرئيس سلفا كير سيلتقي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسيبحث معه العلاقات الثنائية ومجمل التطورات في الاقليم والقارة".

وامتدح بنجامين علاقات بلاده مع تركيا، وقال ان "تركيا ظلت على علاقات حميمة مع جنوب السودان".

واضاف ان "علاقات تركيا بالقرن الافريقي هي علاقات قديمة ترجع الى اربعة قرون مضت".

وناشد تركيا ان "تلعب دورها في عملية البناء والاعمار التي تشهدها احدث دولة في افريقيا".

وقال ان "جنوب السودان يتطلع الى الاستفادة من خبرات تركيا التي تعتبر احد اهم شركاء التنمية في افريقيا".

واشار بنجامين إلى "حدوث نقلة نوعية في علاقات البلدين توجت بفتح سفارة البلدين في كل من انقرة وجوبا".

وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد الذي يقع في مدينة (قوبا) على بعد 235 كيلو مترا من مدينة (أسوسا) حاضرة إقليم بني شنقول جمز.