خبر في ظل عداونه بالضفة وتوقف الزيارات.. القلق يتزايد على « الأسرى »

الساعة 08:14 ص|23 يونيو 2014

غزة (خـاص)

تواصل "إسرائيل" تعنتها وعدوانها بحق الفلسطينيين، تستخدم كافة الوسائل التي لا تقل الواحدة بشاعة عن غيرها، تقتل وتعتقل وتداهم وتقتحم، لمبررات تحاول تسويقها، تهدف من خلالها لتحقيق أهداف رخيصة، والشاهد على العملية العسكرية بالضفة المحتلة يرى أن "إفشال إضراب الأسرى" والتضييق عليهم أحد أهم أهدافها.

فـ"إسرائيل" التي سنت القوانين لمحاربة إضراب الأسرى، لم تكتف بمواصلة تعذيبهم ومحاولات إجبارهم على تناول طعمهم بشكل قسري، بل تحاول من خلال عمليتها العسكرية بالضفة توجيه أنظار العالم عن إضراب الأسرى بعد أن وجدت فيهم إصرار وتحدي على الاستمرار لتحقيق مطالبهم.

القلق والترقب الطويل لما ستؤول إليه الأيام المقبلة، هو حال ذوي الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، خاصةً بعد أن أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن قرار "إسرائيل" الذي أبلغته إياه بوقف زيارات الأهالي للسجون حتى إشعار آخر.

زوجة الأسير سعد الترابين (40 عاماً) من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ويقبع في سجن نفحة، أعربت عن خشيتها من حال الأسرى المتردي، خاصةً بعد موجة التشديدات التي تمارسها إدارة السجون بحقهم، والتضييق عليهم من أجل ثنيهم عن الإضراب.

وأضافت الترابين لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، كان من المقرر أن تنظم له زيارة الأسبوع المقبل، حيث يتشوق أطفالها المسموح لهم بالزيارة لرؤية والدهم، إلا أن "إسرائيل" أبت إلا أن تفسد فرحة الأطفال.

ويقبع الترابين في السجون منذ ستة أعوام، حيث حوكم عند اعتقاله ب11 سنة، حيث لديه ستة أطفال، وقد تنفست عائلته الصعداء لتمكنها من زيارته ، إلا أن "إسرائيل" تنغص على الأسرى حياتهم في أسرهم بحرمانهم من ذويهم ونسائهم وأطفالهم.

والدة الأسير صلاح أسعد أبو صلاح (24 عاماً) من بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة التي اعتقلته ووالده وشقيقيه بعد أن اقتحمت منزلهم القريب من الحدود في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة عام 2008، لم تخف قلقها على حياة ابنها القابع في سجن نفحة، مطالبةً بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأسرى في السجون .

وأشارت أبو صلاح، في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،  إلى سوء أوضاع السجون الصهيونية، حيث أن إدارة السجون تستفرد بالأسرى، وتضيق عليهم بكل الوسائل، لكنها تؤكد أن صمود الأسرى وتحديهم للسجان هو الرد على كافة الإجراءات الصهيونية بحقهم.

من ناحيته، أكد المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح، أن إدارة السجون تشدد الخناق على الأسرى من خلال مصادرة مقتنياهم الخاصة، والتضييق عليهم وتوقف الزيارات إلى إشعار آخر.

وأضاف صالح في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن أحد أهداف عملية الاحتلال العسكرية هو التضييق على الأسرى وإفشال إضرابهم عن الطعام، بالإضافة إلى الاجتياحات والاعتقالات بالضفة، حيث يحاول الإعلام الصهيوني أن يزيح العالم عن قضية الأسرى لتتوجه للجنود الثلاثة خاصةً مع وصول إضراب الأسرى اليوم الـ61 على التوالي.

وأكد صالح ضرورة أن تبقى قضية الأسرى على سلم الأولويات من خلال الجهد المزدوج سواء على صعيد السياسي والسلطة والحكومة والقيادات، وإبقاء الحديث عن موضوع الأسرى، وتحريض الجماهير للوقوف بجانب الأسرى في السجون ودعمهم وإسنادهم.

وطالب وزارة الخارجية بتفعيل المؤسسات والقنصليات والدبلوماسية الخارجية للضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء ووقف سياسة الاعتقال الإداري للأسرى.

من ناحيته أكد الأسير المحرر عطية البسيوني أمين سر لجنة القوى الوطنية والإسلامية، أن الاحتلال مجرم ونازي ويتعامل فوق القانون، ويرتكب حماقات باتجاه الأسرى لتصفية الحركة الأسيرة والضغط عليهم لثنيهم عن الإضراب.

وأضاف البسيوني "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن لدى الاحتلال نية مبينة لتصفية الأسرى وإنهاء حياتهم من خلال القوانين التي تصدر بحقهم، ومحاولات تغذيتهم بشكل قسري بالإضافة إلى أساليب عدوانية عديدة.

وحذر البسيوني من استمرار الاحتلال في ممارسة عدوانه بحق الأسرى، الأمر الذي يؤدي إلى انفجار السجون، مطالباً بضرورة تزايد الفعاليات التضامنية ليبقى الأسرى قضية وطنية .