خبر خبير أمني يحذر من التعاطي مع الصفحات الصهيونية على الفيسبوك

الساعة 09:55 ص|22 يونيو 2014

غزة

حذر المهندس أشرف مشتهى ، الخبير في أمن الحاسوب والمعلومات بوزارة الداخلية الشباب الفلسطيني والعربي من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنجم عن الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر مشتهى على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " أن من أشكال استفادة الاحتلال من تفاعل الفلسطينيين مع مواقع التواصل الاجتماعي معرفة التوجهات السياسية والفكرية للمستخدمين ومن ثم يتم تحديد طريقة التعامل معهم بناءً على توجهاتهم.

وأضاف : "كما أن الاحتلال يحاول دوماً معرفة نقاط الضعف لدى كل مستخدم لتلك المواقع والصفحات، ومن ثم معرفة الطريقة المثلى في كيفية الوصول إليه".

واستطرد : "ناهيك عن استدراج المستخدمين المختلفين في سبيل الحصول على أي معلومة يمكن أن تؤدي وتصل إلى طرف خيط يمكن أن يقودهم لتحقيق مبتغاهم".

وأكد أن الاحتلال يستفيد من تلك المواقع والصفحات في عدة أوجه منها حرب الإشاعات والدعايات المغرضة والحرب النفسية التي يمكن أن يشنها على الشعب الفلسطيني ضمن الحرب الدائرة بين الطرفين.

وتابع : "كذلك من خلال عمليات الإسقاط في وحل العمالة لكل من يتعامل مع مثل هذه المواقع دون وعيٍ أو إدراك للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن الاستخدام الخاطئ لها، أو حتى باتباع اللامبالاة والتهاون في تقدير الخطر الحقيقي الذي يمكن تحقيقه من خلال تلك المواقع".

وشدد مشتهى على ضرورة توخي الحذر والانتباه الجيد أثناء التعامل مع صفحات التواصل الاجتماعي , وخصَّ بالذكر تواصل عدد كبير من الشباب مؤخراً مع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي " أفيخاي أدرعي " على سبيل الاستهزاء به , مُشيراً إلى أن ذلك يُمثل تهديداً خطيراً عليهم، إذ أن العدو الصهيوني يأخذ كل معلومة على محمل الجد.

ولفت إلى أن أجهزة المخابرات الصهيونية تقوم بتتبع أولئك الشباب ومتابعة صفحاتهم الشخصية واتصالاتهم المختلفة عبر الإنترنت أو حتى على هواتفهم المتنقلة إن تمكنوا من الوصول إليها، مما يؤدي إلى تحديد أماكنهم ، حيث يعرضهم ذلك لإمكانية استهدافهم أو اعتقالهم من قبل الجيش الصهيوني.

وقسَّم مشتهى الشباب الفلسطيني الذين يتعاملون مع صفحات التواصل الاجتماعي إلى ثلاث فئات الأولى الشباب الفلسطيني الذين يفتقدون للوعي المفترض أن يحوزوه عند التعامل مع مثل هذه المواقع وهم عدد ليس بالقليل , أما الثانية فهي فئة الشباب الذين يتعاملون بنوع من اللامبالاة والاستهتار من باب الاستهزاء , والأخيرة هي فئة الشباب الذين يمتلكون الوعي والمسئولية التي تحميهم من الوقوع في شَرك تلك المواقع.

ودعا الخبير في أمن الحاسوب والمعلومات إلى تضافر كافة الجهات والمؤسسات المختلفة إلى تضافر وتكامل الجهود التي من شأنها أن توعي وترشد الشباب الفلسطيني فضلاً عن دور الأهل وأولياء الأمور بشكلٍ أساسي ورئيسي في عملية التوجيه والرقابة.

ونصح مشتهى الشباب الفلسطيني والعربي بعدم التعاطي مطلقاً مع المواقع الالكترونية الخاصة بالاحتلال والصفحات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نتيجة للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن الدخول إليها.

وأكد أن الاحتلال يقوم بزراعة بعض البرامج الضارة داخل أجهزة المستخدمين الذين يحاولون الوصول إلى تلك المواقع، والتي بدورها ستجعل أجهزتهم معرضة للاختراق وسرقة كافة البيانات الموجودة على حواسيبهم.

واستدرك : "إن كان ولا بد من الوصول لتلك المواقع والصفحات، فيجب الحذر عند التعامل معها، وعدم تحميل أي ملفات من داخل تلك الصفحات أو المواقع، كذلك عدم تتبع أي روابط موجودة فيها إلا بعد التأكد بشكل كامل من سلامتها".