خبر فتح: العدوان « الإسرائيلي » تجاوز كثيرا قضية البحث عن مفقودين

الساعة 03:16 م|21 يونيو 2014

وكالات

قال المتحدث باسم حركة 'فتح' أسامة القواسمي إن ما يجري من عدوان "إسرائيلي" على ابناء شعبنا في الضفة المحتلة، يتجاوز كثيرا قضية البحث عن مفقودين، إنما هو مخطط مبيت ومعد سلفا يهدف بالدرجة الأولى إلى الانقضاض على الموقف السياسي للقيادة وتحديدا الرئيس محمود عباس.

وأضاف القواسمي في تصريح له، اليوم السبت، إن "إسرائيل" تعودت وطيلة السنوات الماضية الهروب من مربع الاستحقاقات السياسية أمام المجتمع الدولي إلى المربع الأمني، الذي يمكنها وفقا لقناعاتها وتجاربها الماضية الانقضاض على الموقف الفلسطيني، والحالة الدولية المتصاعدة باتجاه إدانة الاستيطان وسياستها العنصرية، ومقاطعة المؤسسات "الإسرائيلية" التي تزداد على كافة الصعد والمستويات الدولية بشكل غير مسبوق، والتي كان آخرها قرار مجمع الكنائس الأميركية القاضي بمقاطعة الشركات العاملة في الاستيطان.

وأوضح أن "إسرائيل" فشلت في مواجهة الدبلوماسية الفلسطينية، والنجاحات المتتالية ابتداء من قبول فلسطين كدولة في الأمم المتحدة، وانضمامها إلى المؤسسات الدولية، وصولا إلى إنجاز حكومة الوفاق الوطني بقبول ودعم دوليين غير مسبوقين، الأمر الذي لم تعتد عليه "إسرائيل" طيلة سنوات الصراع مع الفلسطينيين، وهو ما وضعها في عزلة دولية غير مسبوقة نتيجة لسياساتها الرافضة للقانون الدولي، متخذة من عملية فقدان المستوطنين ذريعة للانقضاض على الوضع الراهن في محاولة لتبديل الأجندات الدولية وجعل قضية الأمن أولا وأخيرا.

وشدد القواسمي على أن الرئيس محمود عباس، أدرك منذ اللحظة الأولى أهداف وتداعيات ما يجري، واضعا نصب عينيه كافة التجارب السابقة التي استغلت فيها "إسرائيل" عمليات فلسطينية لقلب الطاولة أمام كل استحقاق للفلسطينيين، متذرعة بقضية الأمن، وهو يبذل في هذه اللحظات ومنذ اللحظة الأولى كافة الجهود الممكنة لتجنيب شعبنا وإنجازاتنا الوطنية ويلات الدمار، وهو يعمل بنظرة القائد المسؤول المدرك لحيثيات وخطورة الموقف، بعيدا عن الشعارات الرنانة أو الغوغائية على قطع الطريق على كل العابثين بمستقبل شعبنا وقضيته العادلة.

وشدد على أن حركة فتح ستوضح في الوقت المناسب بالقرائن والوقائع حقيقة ما يجري، وأنه استنساخ لتجارب سابقة تهدف بالدرجة الأولى إلى إضعاف القيادة ومؤسسات الدولة الفلسطينية.