لا يمكن السكوت عليها

خبر أسرى الجبهة في السجون : تصريحات عباس مشينة وكارثة وطنية

الساعة 05:08 م|20 يونيو 2014

غزة

وصف فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال تصريحات محمود عباس أمام مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بالمشينة، والتجاوز الخطير لكل القيم والأعراف الوطنية، وبأنها لا تمثل جماهير شعبنا لا من قريب أو من بعيد.
وأكد فرع السجون في رسالة من سجن ريمون أن التصريحات الأخيرة لمحمود عباس، كارثة وطنية لا يمكن السكوت عليها ولا يجب المرور عليها مرور الكرام، وضرورة الوقوف أمامها على مبدأ المحاسبة والتحذير من عواقبها الكارثية على شعبنا الفلسطيني، خاصة على الأسرى المضربين المستمرة معاناتهم منذ أكثر من سبعة وخمسين يوماً.
وأضاف فرع السجون في رسالته بأن ذلك الخطاب أمام منظمة التعاون الإسلامي، وأمام عرابيّ المبادرة العربية حمَل في مضمونه إساءة بالغة لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، كما وتماهى صاحب الخطاب مع المواقف المؤيدة للاحتلال وإجراءاته العسكرية وعدوانه البربري ضد شعبنا، وذلك عندما وصم المقاومة بالإرهاب وبأنها مدمرة لشعبنا الفلسطيني!! وعبّر صراحة عن رغبته في ملاحقة الجهة الخاطفة للمستوطنين الثلاثة.
وتابع فرع الجبهة قائلاً: " لم يكتفِ محمود عباس بهذه التصريحات المجحفة بقضيتنا، بل وصلت إلى حد وصف المستوطنين القتلة المجرمين بالبشر، وأنه حريص عليهم من هذا المنطلق وأنه سيصل لخاطفي المستوطنين الثلاثة على هذا الأساس، في الوقت الذي تناسى فيه أن شعبنا الفلسطيني هم أيضاً بشر يُمارس بحقهم كل أشكال القتل والتنكيل والاعتداءات اليومية".
ودعا فرع الجبهة الشعبية  محمود عباس إلى التوقف عن بث سموم الضعف ورياح الانهزامية عندما تحدث باسم شعبنا الفلسطيني بعدم القدرة على مواجهة دولة الاحتلال عسكرياً.
وأكد فرع الجبهة بأن المقاومة العسكرية والمسلحة هي التي أجبرت الاحتلال الصهيوني في مفاصل عديدة من تاريخ ثورتنا الفلسطينية على الرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية، وعمليات تبادل الأسرى خير دليل على ذلك.
وأشار فرع الجبهة بأن محمود عباس يتحدث بقناعين حين يشير إلى الإنجاز الفلسطيني الذي تحقق في الأمم المتحدة، حيث يتحدث بقناع زائف عن الرغبة الفلسطينية في الذهاب إلى المؤسسات الدولية للحصول على عضوية فيها، في حين أنه بقناعه الحقيقي يجمد هذه الرغبة استجابة للضغوط الأمريكية والصهيونية وارتباطاً بجولات المفاوضات، حيث يتجاهل عباس تماماً الدعوات للذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ولنا في تأجيل تقرير غولدستون عبرة.
واعتبر فرع السجون أن التنسيق الأمني هو الوجه القبيح الآخر للاحتلال، وأن تصريحات محمود عباس بأن هذا التنسيق مصلحة فلسطينية ويأتي لحماية شعبنا تمحوها حالات الاختباء المفاجئة لأجهزة الأمن حين تجتاح قوات الاحتلال المدن والقرى الفلسطينية، داعياً محمود عباس وأجهزته الأمنية إلى الكشف للجماهير عن حالة ميدانية واحدة صدّت فيها الأجهزة الامنية التوغلات الاحتلالية الصهيونية، أو حمت أبناء شعبنا ومقاوميه من براثن هذا الاحتلال المجرم.