تقرير شهر رمضان بدون كهرباء..!

الساعة 12:11 م|19 يونيو 2014

غزة

تتجدد هذه الأيام الأزمات على سكان قطاع غزة على كافة الصُعد لتلوح في الأفق أزمة الكهرباء من جديد، فقد حذرت سلطة الطاقة اليوم الخميس عن توقف منحة وقود قطر اليوم وأن المخزون المتبقي يكفي حتى الثلاثاء المقبل الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع غزة في ظلام دامس.

وتتزامن أزمة الكهرباء مع الأجواء الحارة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، فيما يخشى العديد من المواطنين أن تُصيب الأزمة شهر رمضان المبارك حيث السحور على الظلام وإقامة الصلوات دون كهرباء أو "مكيفات".

ورغم استبشار المواطنين خيراً بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بإنهاء الأزمات المتفاقمة إلا أن تصريحات سلطة الطاقة عن نفاذ الوقود سرعان ما بددت آمالهم وأحلامهم في قضاء يومٍ كاملٍ على الإنارة.

وكان نائب رئيس سلطة الطاقة بغزة فتحي الشيخ خليل، أكد أن منحة وقود قطر المخصصة لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة تنتهي السبت المقبل.

وأشار الشيخ خليل إلى أن الخلاف القائم حاليًا ليس على إدخال الوقود وإنما على ثمنه والضرائب المفروضة عليه.

المواطن أبو مُهيب أكد أن انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن 8 ساعات تشكل عبء كبير على كافة مناحي الحياة في القطاع متسائلاً كيف سيكون الحال مع انقطاع لا يقل عن 12 ساعة يومياً فهذا سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية.

ويخشى المواطن أبو مُهيب في تصريح لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" أن تستمر أزمة الكهرباء في غزة في ظل ارتفاع درجات الحرارة حتى أيام شهر رمضان المبارك.

وقال: "بالنسبة لي شخصياً فأنا أعاني من تصبب العرق وإذا انقطعت الكهرباء سأغرق في بركة مياه ولا أستطيع إنقاذ نفسي إلا بالكهرباء".

ولفت إلى أن الأمر سيزداد سوء مع شهر رمضان المبارك لا كهرباء لا رواتب يعني لا حياة، مناشداً الرئيس عباس بالتدخل العاجل لإنقاذ سكان غزة وتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء.

 تذبحني اقتصادياً

من جهته أكد العامل في محل للدجاج أبو جهاد، أن انقطاع التيار الكهربائي سيؤثر بشكل كبير من كافة النواحي الاقتصادية النفسية، قائلاً: "عندما تنقطع الكهرباء أقوم بتشغيل المولد الكهربائي "الماتور" وهذا يكلفني مبلغ كبير فما بالك إذا انقطعت الكهرباء أكثر من 8 ساعات، مشيراً إلى أن ذلك سيشكل عبء اكبيرقائلاً: "ذلك سيذبحني اقتصادياً".

ويخشى عامل الدجاج أن تتفاقم الأزمة في شهر رمضان الذي يعتبره مصدر دخل وفير عليه.

فيما قال "السكافي" مهند صاحب آلة للخياطة: "لا أذهب إلى العمل إلا بعد أن أتأكد من وصل الكهرباء وإذا كانت "مقطوعة" أُشغل نفسي بشيء أخر".

وأوضح أن ذلك يعني أنه يذهب إلى العمل يوم بعد يوم، ومع تفاقم أزمة الكهرباء وانقطاعها بشكل مستمر سيجلس مهند وغيره الكثير من العمال في بيته دون عمل.

التوجيهي يعاني

فيما طالب الطالب حمادة الحطاب الرئيس محمود عباس والدكتور رامي الحمد الله رئيس حكومة الوحدة الوطني بالتدخل العاجل لإنقاذ قطاع غزة من الظلام الحالك الذي سيعم عليها الأسبوع القادم.

وناشد الحطاب شركة الكهرباء لأن تقوم بجهدها واتصالاتها مع كافة الجهات المعنية لمنع تفاقم الأزمة خاصة أثناء تقديم امتحانات الثانوية العامة وشهر رمضان.