خبر البطيخ يشعل حرباً اقتصادية بين الفلسطينيين والاحتلال

الساعة 06:19 ص|19 يونيو 2014

وكالات

أشعل البطيخ حرباً اقتصادية بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن حاولت وزارة الزراعة الفلسطينية، منع إدخال البطيخ الإسرائيلي، إلى سوق الضفة الغربية المحتلة، لحماية المزارع الفلسطيني وتمكينه من تسويق بطيخه.
وقال مصدر مسؤول فلسطيني، إن سلطات الاحتلال تدرس منع إدخال الأدوية البيطرية ومواد أخرى إلى الضفة الغربية للضغط على وزارة الزراعة الفلسطينية.
وكانت وزارة الزراعة الفلسطينية، منعت قبل أيام دخول البطيخ الاسرائيلي إلى سوق الضفة الغربية المحتلة.
لكن إسرائيل هددت بوقف الاستيراد من الفلسطينيين، مما دفع وزارة الزراعة الفلسطينية للتراجع عن قرارها، والموافقة على إدخال البطيخ الإسرائيلي بنسب معينة، ربما تصل إلى 70%، لتخفيف الضغط الاسرائيلي على الوزارة والمزارعين.
وقال محمد اللحام، مدير دائرة الخضار في وزارة الزراعة الفلسطينية: "حاولنا حماية المنتج الوطني بمنع إدخال البطيخ الإسرائيلي، لكن مزارعي إسرائيل نظموا مظاهرة أمام مقر وزارتهم وطالبوا بمعاقبة الفلسطينيين ووقف استيراد خضرواتهم".

وحسب المصدر الفلسطيني، فإن الإسرائيليين يحتجون لصالح بطيخ مستوطناتهم، علماً أن 90% وأكثر من البطيخ الذي يدخل إلى الضفة الغربية مصدره المستوطنات.
لكن اللحام أشار إلى أن وزارته وافقت على إدخال بطيخ بيسان وطبريا ومناطق أخرى من فلسطين المحتلة، بعد ضغط وتهديد من الإسرائيليين.
وفيما تقول الجهات المدافعة عن إدخال البطيخ الإسرائيلي، أن المنتج الفلسطيني لم يغط في أحسن أحواله ثلث حاجة السوق المحلي، إلا أن مراقبين يرون أن مشكلة المزارعين الفلسطينيين الأساسية تتعلق بتوقيت إدخال البطيخ الإسرائيلي وليس كمياته.
وتعتبر هذه الفترة حرجة للغاية للمزارع الفلسطيني، الذي يمكن أن يخسر كل محصول العام، إن دخل البطيخ الإسرائيلي السوق الفلسطينية في الأسابيع القليلة المقبلة، حسب المراقبين.