خبر الجهاد الإسلامي: التنسيق الأمني كأس سمّ جلبته الأيد الآثمة التي وقعت « أوسلو »

الساعة 06:15 م|18 يونيو 2014

غزة

دانت حركة الجهاد الإسلامي بشدة تبني رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لسياسة التنسيق الأمني ودفاعه عنها، خلال خطابه اليوم أمام وزراء خارجية مجلس التعاون الإسلامي.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي للحركة داود شهاب في تصريح مكتوب الأربعاء (18-6) "إن تلك التصريحات ارتداد خطير على مسيرة النضال والكفاح الوطني"، مضيفاً بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل أبداً من أحد أن يجرم مسيرة التحرر التي عمدها الشهداء والأسرى والجرحى لإرضاء الاحتلال.

وأوضح شهاب أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم عدواناً شرساً يفرض على أبنائه أن خوض مواجهة مفتوحة ضد سياسات الاحتلال العنصرية والتوسعية.

وشدد على أن من ينكر على شعبنا هذا الحق يرتكب إثماً وخطيئة كبيرة ، منوهاً إلى أن أحد أشكال نكران هذا الحق هي اللغة الانهزامية التي يرددها البعض الذي يشهر سلاحه في وجه شعبه ونراه يتعذر عن مواجهة المحتل. ليس هذا فحسب بل إنه يصر على التنسيق الأمني

وأكد المسؤول الإعلامي على أن التنسيق الأمني  بمثابة كأس السم الذي تجرعناه على يد من ارتكبوا إثم التوقيع على اتفاق أوسلو المشؤوم وتوابعه، وتابع بالقول: "ويصبح هذا السم أكثر نجاعة بالتوازي مع حجم ومدى المشاركة فيه من قبل المستويات الأمنية والسياسية العاملة في السلطة الفلسطينية".

وانتقد شهاب بشدة تصريحات عباس التي تعهد فيها لحكومة الاحتلال بالعمل على إعادة المستوطنين المختفين، لافتاً إلى أن الاستيطان جريمة وأن كل مستوطن ملاحق ومطلوب للشعب الفلسطيني.

وشجب شهاب تلك التصريحات التي تأتي في ظل المعركة التي يخوضها الأسرى الإداريون بلحمهم الحي .

وقال إن جريمة إسرائيل بحق هؤلاء الأسرى هي جريمة مركبة ، فهي قامت باختطافهم وها هي تتنكر لمطالبهم وتعمل على إعدامهم.

وأكد شهاب في تصريحاته على أن التنسيق الأمني لن يفيد أصحابه ودعاته ، لأنهم لن يجنون منه سوى العار والبؤس ، ولن ترضى عنهم "إسرائيل" بل ستبقيهم في دائرة الضغط والابتزاز.

وختم تصريحاته برفض صمت الحاضرين في القاعة على تلك التصريحات التي تتعارض مع جوهر حق الأمة ودورها تجاه قضية فلسطين وثوابتها ، وقال كان على الحاضرين أن يوقفوا هذا العبث الخطير.