بالصور غزة تساند فريق « محاربو الصحراء » الجزائري في المعركة الكروية العالمية

الساعة 02:16 م|17 يونيو 2014

غزة

يترقب الفلسطينيون في قطاع غزة بشوق مشوب بجرعات من الأمل مباراة الجزائر ضد بلجيكا ضمن التصفيات النهائية لكأس العالم 2014م، حيث يكتسي قطاع غزة قبيل ساعات من بدء المباراة باللون الأخضر الذي يرمز الى المنتخب والعلم الجزائري.

وتتميز علاقة فلسطين والجزائر بعرى وأواصر وثيقة منذ قدم التاريخ، وللجزائر مكارم عدة وواضحة في تاريخ النضال الفلسطيني حيث احتضنت آلاف الفلسطينيين من اللاجئين إلى جانب منظمة التحرير بكامل فصائلها، ومنها أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات استقلال فلسطين، وخير شاهد على مآثر الجزائريين هو رفات أبنائهم الذين استشهدوا دفاعاَ عن فلسطين في معارك عدة.

وتتجه أنظار الفلسطينيين، مساء اليوم الثلاثاء، صوب ملعب جوفيرنادور ماجاليس، لمتابعة منتخب الجزائر الممثل العربي الوحيد في مونديال البرازيل 2014.

 

انحاز إلى "محاربي الصحراء"

الشاب محمد السموني "25 عاماً" على الرغم أن بلجيكيا فريقه المفضل، إلا أنه انحاز إلى الأخضر الجزائري في مواجهة فريقه ويقول في هذا الإطار:"الفريق الجزائري هو الفريق العربي الوحيد في مونديال الجزائر".

ويضيف :"نجاح الفريق الجزائري للتأهل في مونديال البرازيل سيكون بمثابة مكسب للجماهير العربية، لذلك نحن في غزة ندعم الفريق بكل قوة، وسنتابع تلك المباراة بحماسة".

أما الشاب فادي العمارين "25 عاماً" والذي حجز مقعده في إحدى المقاهي مبكراً، يقول:"تواجد المنتخب الجزائر في مونديال البرازيل 2014 هو الأمل والحلم بالنسبة له ولكل فلسطيني عربي"، مبيناً حضور الجزائر في المونديال رسالة قوية للعالم أن الإنسان العربي صاحب هدف على كل الأصعدة.

وأوضح العمارين:" تشجيعنا للمنتخب الجزائري هو نابع من المحبة التي في قلوب الفلسطينيين للجزائر التي كانت دائما مساندة لشعبنا في نكباتها ونكساتها خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة".

يذكر أن عدداً لا بأس به من القوافل التضامنية القادمة من الجزائر دخلت قطاع غزة ، في محاولة منها للتضامن مع أهله وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007.

وتمنى العمارين أن يحقق الفريق الجزائري انحازا كروياً رائعاً الليلة.

 

تطلعات وآمال

أما الشاب إبراهيم شقورة الذي تجهز هو وعائلته لحضور المباراة، فيقول :"فريق الجزائر هو الفريق العربي الوحيد الذي وصل من خلال التصفيات ليدخل تحديات كأس العالم .. كل التطلعات والآمال على عاتقه خصوصا انه وقع في مجموعة ليست بالقوية كثيراً".

ويعلق شقورة آماله على المنتخب الجزائري أن يحقق فوزاً كاسحاً على نظيره البلجيكي وأن يتأهل إلى مراحل متقدمة في المونديال.

يشار أن مشاركة الفريق الجزائري هي المرة الرابعة التي يشارك فيها في المونديال بعد أعوام 1982، 1986، و2010.

 

ترقب وحذر

بدوره، عبر الكابتن إسماعيل مطر عضو اتحاد كرة القدم الفلسطينية ورئيس لجنة الحكام في نادي الشجاعية ونادي غزة الرياضي عن أمله في تحقيق المنتخب الجزائري الفوز في مباراته الافتتاحية في كاس العالم .

 وقال الكابتن مطر بحرقة لـ"فلسطين اليوم":"إن قلوبنا وعقولنا كلها تتجه في هذا اليوم نحو البرازيل لتشجيع المنتخب الجزائري ومساندته في أولى مبارياته، معرباً عن أمله أن لا تتكرر حادثة خسارة الجزائر أمام المنتخب الألماني في مونديال عام 1978 أمام.

كما وتوقع الكابتين مطر أن يسحق الفريق الجزائري الفريق البلجيكي، حيث أوضح أن الفريق الجزائري لديه أعدادات وتجهيزات تنظيمية رياضية تبشر بخير وفوز على البلجيكي.

وبين أن عدداً كبيراً من المحللين الرياضيين توقعوا فوزاً ساحقاً على الفريق البلجيكي، داعياً الجماهير العربية إلى ضرورة تشجيع المنتخب الجزائري ودعم الطاقات العربية الرياضية خاصة الواعدة منها.

 

 
فلسطين والجزائر

الجزائر وفلسطين
الجزائر وفلسطين