خبر تجارب أسرى محررون في سجون الاحتلال أثناء توتر الأجواء المحلية والعالمية!

الساعة 09:21 ص|17 يونيو 2014

غزة- خاص

تحاول إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" تهميش إضراب الأسرى الإداريين وثنيهم عن تحقيق مطالبهم الإنسانية بكافة الوسائل مستغلة الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية وبالخليل تحديداً سيما عملية خطف الجنود الثلاثة.

ويتسلح الأسرى الإداريون بالصبر والصمود والجوع في مواجهة إدارة مصلحة السجون لتحقيق مطالبهم على الرغم من تشتيت قضيتهم عبر وسائل الإعلام بالحديث عن عملية الخليل.

حيث روى عدد من الأسرى المحررين لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" تجاربهم في مثل هذه الظروف وتعامل إدارة مصلحة السجون معهم مؤكدين أن عملية الخليل سيكون لها أثر ايجابي إن لم يكن على المستوى التكتيكي سيكون على المستوى الاستراتيجي رغم فشل الإضرابات السابقة في الأعوام 2000، 2004، 2007 نتيجة أحداث عالمية ومحلية تتعلق بعمليات استشهادية.

غزو العراق وعملية استشهادية حولت الأنظار

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المحرر فؤاد الرازم: "عندما كنا نخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام في السجون الصهيونية كانت خُطتنا تهيئة الأجواء الذاتية والموضوعية لإنجاح معركتنا في نيل تحقيق المطالب التي نرفعها".

وأوضح الرازم في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أنه فيا لعام 2004 قرر الأسرى خوض إضراب عن الطعام في شهر 3 ولكن الظروف العالمية بغزو أمريكيا للعراق تسببت في تأجيل معركة الكرامة ضد إدارة مصلحة السجون لأن الخبر الأول والتفاعل العالمي والعربي والمحلي كان تضامناً مع العراق.

وأضاف، بعد غزو العراق قرر الأسرى أن يخوضوا معركة الكرامة في شهر 8 للعام ذاته 2004 وبعد أن استمر 17 يوماً حدث عملية بطولية استشهادية في بئر السبع دفعت إدارة مصلحة السجون لصب غضبها على الأسرى وهددت الأسرى المضربين عن الطعام حينها بأنها لن تستجيب لكم لأن الشارع الإسرائيلي غاضب من عملية بئر السبع، مبيناً أن الأسرى وبعد يومين قرروا وقف الإضراب.

ولفت إلى أنه في الأعوام 1995 و1998 و2000 خاض الأسرى إضراب مفتوحاً عن الطعام لمطالب سياسية كالإضراب الذي يخوضه الأسرى اليوم لإنهاء الاعتقال الإداري، مشيراً إلى أن إدارة مصلحة السجون تعتبر نفسها غير مسئولة عما يجري من مطالب لأن تلك المطالب السياسية تتطلب تدخل الشاباك والقيادات السياسية الإسرائيلية.

وشدد على أن أحداث الخليل وإعطائها أولوية إعلامية فلسطينية وعربية لنقل الرواية الإسرائيلية تُغطي بشكل كبير على إضراب الأسرى وتؤثر سلباً عليهم، داعياً وسائل الإعلام بأن تُعطي مساحة لتغطية فعاليات الأسرى كي يكون التضامن والضغط على الاحتلال الإسرائيلي.

عملية موسكو أفشلت الإضراب

من جهته أكد الأديب والأسير المحرر شعبان حسونة أن الأسرى يستمدون قوتهم من اندفاع الشعب وتحرك الجماهير وتضامن المؤسسات الحقوقية والإنسانية معهم، مشيراً إلى أن عملية الخليل سيكون لها مردود إيجابي إذا لم يكن بالشكل التكتيكي سيكون بالشكل الاستراتيجي.

وعن تجربه قال حسونة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" منذ عام 1992 لم يحقق الأسرى انجاز أعظم وأكبر من الانجاز الذي حققوه في العام 1992 مؤكداً أن العوامل والأسباب كانت دافع قوي في تحقيق الانجازات.

وأضاف: "إن الشعب الفلسطيني خرج بعد انتفاضة العام 1987 منتفضاً وقوي الإرادة والعزيمة واستطاع من خلال ذلك تعزيز موقف الأسرى في إضرابهم عن الطعام وتحقيق الانجاز الكبير الذي لم يتحقق حتى اليوم.

واستذكر حسونة في العام 2007 عندما كان يخوض الإضراب عن الطعام وحدثت عملية خطف مسرح في موسكو بروسيا وعملية استشهادية في بئر السبع كان لهاذين الحدثين سبباً في إفشال إضرابنا عن الطعام وتحقيق مطالب ضئيلة.

وشدد على أن عملية الخليل التي تتزامن مع إضراب الأسرى الإداريين هذا العام 2014 سيكون لها أثر ايجابي إذا لم يكن على المستوى التكتيكي سيكون على المستوى الاستراتيجي لأن في النهاية سيكون هناك إفراج عن الأسرى مقابل هؤلاء المخطوفين.

اعطاء مساحة إعلامية

من ناحيته قال الأسير المحرر رأفت حمدونة أن إدارة مصلحة السجون تتجاهل مطالب الأسرى المضربين عن الطعام سواء في ظل تصعيد جبهة القتال في الضفة وغزة أو عدم وجود تصعيد.

وأوضح المحرر حمدونة في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن الاعتماد الكبير في قضية التأثير على إدارة مصلحة السجون تمكن في الموقف الفلسطيني من خلال دعمه للمطالب الأسرى بالمظاهرات والمسيرات والوقفات التضامنية والتحرك على الأرض وذلك يتسبب بضغط كبير على إدارة مصلحة السجون.

وأضاف إن حادثة اختطاف الجنود الثلاثة في مدينة الخليل غطت اعلامياً على اضراب الاسرى , وهذا ما تريده إدارة مصلحة السجون لصالحها من خلال عدم وجود الضغط عليها من الشارع الفلسطيني.

وطالب المحرر حمدونة وسائل الإعلام والمؤسسات الناشطة في مجال الأسرى للحديث عن أوضاع الأسرى في السجون وتفعيل الشارع الفلسطيني من خلال المسيرات والوقفات التضامنية والحراك الشعبي لأن ذلك يزيد الضغط على إدارة مصلحة السجون لتنفيذ مطالب الأسرى.