خبر مؤامرة « معسكر السلام » الآثمة -هآرتس

الساعة 09:20 ص|16 يونيو 2014

بقلم: موشيه آرنس

(المضمون: يحتاج سلوك اعضاء الكنيست ولا سيما من الليكود لانتخاب رئيس الدولة في المعركة الانتخابية الاخيرة الى تفسير ولا سيما أن روبي ريفلين عضو قديم في الليكود وحركة حيروت - المصدر).

 

بعد رئيس اضطر الى الاستقالة في خزي، ورئيس حُكم عليه بالسجن، ووزير مالية أُرسل الى السجن ورئيس وزراء سابق يستأنف الآن على الادانة وعقوبة السجن، كان يمكن أن نعتقد أن يحذر اعضاء الكنيست حذرا شديدا هذه المرة في اقتراعهم لانتخاب الرئيس التالي. لكن كثيرا منهم لم يحذروا. كان يجب أن يكون الاختيار بين روبي ريفلين الذي كان بحسب جميع الآراء رئيسا ممتازا للكنيست وهو شخص ذو مباديء وسجل ناصع النقاء، ومرشحين يبدو أن سجلاتهم مريبة، كان يجب أن يكون سهلا لا مثيل له، فكان يجب أن يفوز ريفلين فوزا ساحقا. وعلى رغم ذلك بدت الانتخابات مثل فيلم توتر.

 

ماذا يقول هذا في تقدير مندوبينا في الكنيست للامور؟.

 

تعالوا نبدأ باولئك الذين اجتازوا الامتحان بتفوق كبير وأنقذوا بذلك دولة اسرائيل من حرج كبير، وهم بعض اعضاء الكنيست العرب وعدد ممن يُعدون في يسار القوس السياسية وكل اعضاء الكتل الحزبية الحريدية. بين كثير من هؤلاء وريفلين اختلافات عقائدية شديدة ولآخرين حساب مفتوح مع الليكود، وبرغم ذلك فضلوا التقدير الاكبر صلة بالواقع وقت انتخاب الرئيس، أعني قدرات المرشح لهذا المنصب الجليل، الذي يفترض أن يمثل الاسرائيليين جميعا – من اليهود والعرب والمتدينين والعلمانيين – على اختلاف مذاهبهم السياسية.

 

إن اعضاء الكنيست هؤلاء هم الذين منحوا ريفلين الفوز. فكل الاحترام! لقد خدمتم دولة اسرائيل خدمة جليلة.

 

قاد المؤامرة الآثمة لهزم ريفلين قادة "معسكر السلام" وهم تسيبي لفني واسحق هرتسوغ وزهافا غلئون. فهم الذين حاولوا أن يخيطوا معا اكثرية لمئير شتريت. ويبدو أنه لم يقلقهم الاتفاق الذي وقع عليه مع مساعدة بيته وحصلت بحسبه على تعويضات ضخمة بشرط أن تغلق فمها، أو حقيقة أنه كان المرشح الوحيد الذي رفض الكشف الكامل عن أمواله. وكانت تكفيهم حقيقة أنه يؤيد "حل الدولتين". فهم يرون أن اسرائيل محتاجة الى رئيس يؤيد "حل الدولتين" ولا يهم كل ما سوى ذلك.

 

لا يمكن ألا نثير سؤال ألا يثير عدم تقدير الامور المخجل هذا من جهة لفني وهرتسوغ وغلئون فيما يتعلق بانتخاب رئيس لدولة اسرائيل، ألا يثير شكوكا في تقديرهم ايضا لموضوعات سياسية كالصراع الاسرائيلي الفلسطيني. فربما يغمضون أعينهم في هذه الحال ايضا ويرفضون الفحص عن كل جوانب هذه القضية.

 

لكن لا شيء يمكن أن يفسر معارضة بعض اعضاء حزب ريفلين من الليكود ممن صوتوا لشتريت، له. فلم يكن ريفلين فقط وبلا شك أفضل مرشح بل هو واحد منهم وعضو في الليكود منذ زمن بعيد وكان قبل ذلك عضوا في حركة حيروت. فكان يفترض أن يكون مرشح أحلامهم. فلماذا اذا صوت اعضاء كنيست من الليكود يؤيدون المرشحين الآخرين؟ يجب على اولئك الذين لم يصوتوا له أن يقدموا تفسيرا الى اعضاء حزبهم والى الجمهور بعامة.

 

في كل ما يتعلق باعضاء الكنيست من حزب افيغدور ليبرمان الذين لم يصوتوا لريفلين، من الواضح أن وزير الخارجية هو الذي قرر لهم عدم دعم ريفلين. ولم يعلل ليبرمان الى الآن قراره ولا شك في أنه يعتقد أنه غير مدين بتفسير ما للجمهور أو لكل شخص آخر لهذه النزوة.

 

وماذا عن وسائل الاعلام التي من المؤكد أنها عرفت أفضل من كل واحد آخر علامات السؤال التي قامت فوق رؤوس عدد من المرشحين حتى قبل أن يستقر رأي بنيامين بن اليعيزر على ترك المنافسة؟.

 

سيكون عندنا الآن سبع سنوات لهضم كل دروس معركة الانتخابات الرئاسية الاخيرة. ولا يوجد أي سبب لالغاء مؤسسة الرئاسة، لكن توجد اسباب كثيرة للتصرف بحذر أكبر في المرة القادمة لأن النتيجة في هذه المرة كان يمكن أن تكون غير طيبة حقا.