خبر القوات العراقية تبدأ حملة « تطهير » عسكرية في صلاح الدين

الساعة 11:14 ص|14 يونيو 2014

وكالات

بعد يومين من اجتياح مقاتلي "داعش" لمدن الموصل وتكريت ومناطق في محافظات كركوك وديالى، بدأت القوات العراقية حملة "تطهير" عسكرية انطلاقا من سامراء. وأنباء عن عمليات استباقية في بغداد. تمكنت القوات العراقية اليوم السبت (14 حزيران/ يونيو) من استعادة السيطرة على ناحية في محافظة صلاح الدين بعد ساعات قليلة من طرد مسلحين متطرفين من ناحية مجاورة، في وقت أعلنت السلطات الأمنية في بغداد عن عمليات استباقية في العاصمة.

وقال الفريق الركن صباح الفتلاوي، قائد عمليات سامراء (110 كلم شمال بغداد)، في تصريح صحافي إن "القوات العراقية استعادت السيطرة على ناحية الاسحاقي صباح اليوم" والتي تقع على بعد نحو 20 كلم إلى الجنوب من سامراء.

بدوره، أكد ضابط برتبة عقيد في شرطة صلاح الدين سيطرة القوات العراقية على الناحية، مشيرا إلى أن "القوات العراقية سيطرت أيضا على الطريق الرئيسي بين بغداد وسامراء".

وأضاف الفتلاوي أن "قواتنا تواصل عملياتها وستكون هناك نتائج ايجابية ومفرحة في تحقيق تقدم وتطهير المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون".

وجاءت استعادة السيطرة على هذه الناحية بعد ساعات قليلة من تمكن عناصر من الشرطة المحلية، بمساعدة السكان، من طرد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق الشام" من ناحية الضلوعية (90 كلم شمال بغداد) القريبة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن ضابط برتبة عقيد في الجيش في سامراء أن القوات العراقية في المدينة "تستعد للتحرك باتجاه تكريت (160 كلم شمال بغداد) وقضائي الدور" الواقع بين تكريت وسامراء وبيجي (40 كلم شمال تكريت). وأضاف "ننتظر الأوامر العسكرية"، مشيرا إلى أن قرار شن الهجوم المضاد ضد المسلحين في المحافظة جاء "بعدما وصلت تعزيزات كبيرة من جيش وشرطة اتحادية لمدينة سامراء خلال زيارة السيد نوري المالكي"، في إشارة إلى زيارة رئيس الوزراء أمس الجمعة.

وقام المالكي بزيارة سامراء أمس الجمعة بعد وقت قصير من دعوة المرجعية الشيعية للعراقيين لحمل السلاح ومقاتلة التنظيمات المسلحة وحماية الأماكن المقدسة. وأعلن المالكي في سامراء، بحسب ما نقل عنه بيان نشر على موقع رئاسة الحكومة أن مجلس الوزراء منحه "صلاحيات غير محدودة" للتحرك ضد التنظيمات المسلحة، وهي صلاحيات كان ليحصل عليها أيضا لو نجح البرلمان في التصويت يوم الخميس على طلب إعلان حالة الطوارئ. وقال المالكي لضباط في مدينة سامراء إن متطوعين في طريقهم لمساعدة الجيش في التغلب على المتشددين الإسلاميين. وأضاف لضباط بالجيش إن سامراء لن تكون آخر خط دفاع ولكن نقطة تجمع ونقطة انطلاق.

وفي بغداد، التي لا يزال يخيم عليها التوتر وتعيش حالة من الصدمة جراء الانهيار العسكري المفاجئ في شمال البلاد، قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في مؤتمر صحافي إن "قيادة عمليات بغداد تقوم بعمليات تعرضية استباقية بإسناد من كل قدرات وزارة الداخلية".

وكان معن أبلغ وسائل الإعلام يوم أمس الجمعة أن السلطات الأمنية وضعت خطة جديدة لحماية العاصمة من هجوم محتمل للمسلحين، تشمل تكثيف الانتشار الأمني فيها.