خبر حكومة توافق بين حماس ودحلان .. هل هو السيناريو القادم ؟! بقلم : عماد زقوت

الساعة 12:02 م|13 يونيو 2014

كنت قد تحدثت في مقال سابق بأن لا تضغطوا على حماس حتى لا تنفجر في وجوهكم والكلام موجه لحركة فتح وأطراف عربية وغربية ،والواضح أن محاولات وضع حماس في الزاوية مستمرة وفق مخطط قد أعد مسبقا .

وهذا قد تبين من تنصل الرئيس عباس من وعوده ومن اتفاق الشاطئ الذي اقصاه عزام الاحمد تماما واعتبره أنه لم يكن ، لماذا لا ندري ؟ و ها هي حكومة التوافق بعد مرور أكثر من اسبوعين على تشكيلها لا رواتب موظفين صرفت ولا حصارا نرى فيه انفراجا وحتى المشاريع القطرية توقفت او على الاقل تباطئ العمل فيها ، وايضا الاعتقالات السياسية وانتهاك الحريات في الضفة تزايد بشكل ملحوظ ، و ما يبعث على عدم التفاؤل ما وصل لكاتب هذه السطور من ان اطرافاً اوروبية قد أبلغت قيادة حركة حماس قبل أيام من ان تشكيل حكومة التوافق لا يعني فكا للحصار عن غزة ، و الأخطر من ذلك من أن تلك الاطراف أكدت انه لن يتم صرف رواتب الموظفين العسكريين وانه سيجري التدقيق في هيكلية الموظفين المدنيين الذين تم توظيفهم في عهد حكومة حماس بغزة .

والأنكى من ذلك رفض السلطات المصرية فتح معبر رفح على مصراعيه كما تعهد عزام الاحمد ، وبالتالي سيبقى الحال على ماهو عليه بل اصعب من ذي قبل .

وبناء على تلك المعلومات إن صحت لم يبقى امام حركة حماس سوى أمرين اثنين ،اولهما ان نلجأ الى الحل العسكري مع العدو الصهيوني وتحدث حالة من الاشتباك معه في محاولة لفكفكة التعقيدات السياسية التي تواجها ،أو انها قد تذهب الى أبعد من ذلك في ان تحجب الثقة عن حكومة الحمدالله عبر المجلس التشريعي الذي تشكل فيه الاغلبية وتتصالح مع محمد دحلان وتشكل معه حكومة جديدة في غزة حتى تكتسب الشرعية المصرية على الاقل باعتبار ان دحلان تربطه علاقات قوية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي .

ومن هنا نعود لحالة الانقسام بشكل اعمق بين حكومة في غزة واخرى في الضفة بسبب تعنت عباس .