خبر عريقات لعباس بتسريب صوتي: فلسطين مش مزرعة أبوك

الساعة 06:46 م|11 يونيو 2014

وكالات

نشر موقع فلسطيني مختص بنشر وثائق وتسجيلات فلسطينية مسربة تسجيلا صوتيا لمدير دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، يتضمن هجوما على سياسات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مفاوضاته مع إسرائيل.
ووفق التسجيل الصوتي المنسوب له والذي نشرته شبكة "أوراق الإخبارية" على موقعها على شبكة الانترنت، مساء اليوم الأربعاء، قال عريقات: "عباس بلغ 79 سنة، شو بده (كم يريد أن) يعيش، فليأخذ موقف ويحمي المشروع الوطني الفلسطيني فقط لا غير، عباس في يده كل شيء".
وأضاف موجها خطابة للرئيس الفلسطيني:  "يا أبو مازن (الرئيس عباس) بدك (تريد أن) تحرِك نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) امضي (وقع) على وثائق المؤسسات الدولية ... قال (عباس) أنا التزمت. التزمت في إيش (في ماذا التزمت ؟) هذه مش (ليست) مزرعة أبوك هذا وطن هذه فلسطين هذه أكبر من الأشخاص .. ما رد علي (لم يستمع لنصيحتي) ... قدمت استقالتي مرتين".
وتابع "ليكون بده (هل يريد أن) يصير زي (مثل) بشار الأسد (الرئيس السوري)، وصدام حسين (الرئيس العراقي السابق) هو كمان (هو الآخر) ... ما ينفعش (لا يصلح) نمط سلوك التفكير هذا، في أوراق في إيدك (يدك) استخدمها".
ومضى عريقات يقول في "التسجيل المسرب":  "نتنياهو مش معطيكم (لن يعطيكم) شيء قال إنه القدس عاصمة لإسرائيل والخليل موجودة عندهم (لدى إسرائيل)... أبو مازن (الرئيس عباس) غلطان (مخطئ) ... هذا نتنياهو ليش نازل (لماذا يخوض) مفاوضات عشوائية علشان (حتى) يبني مستوطنات أكثر".
وقال: "عندك (لديك) إمكانية تخلي نتنياهو ما يسافرش (لا يسافر) على محل (إلى أي مكان) في العالم".
وأوضح: "أبو مازن عليه بس (فقط) يمضي (يوقع) على أوراق الأمم المتحدة (انضمام السلطة إلى مؤسسات الأمم المتحدة ومن ضمنها محكمة العدل الدولية)، صدقني بصير (نتنياهو) مجرم حرب يطارد (تتم ملاحقته) في كل مكان في العالم".
كذلك لم يذكر الموقع مناسبة التسجيل الصوتي ولا موعده، لكن يبدو أنه جرى تسجيله قبل مطلع إبريل/ نيسان الماضي، وهو التاريخ الذي أعلن فيه الرئيس الفلسطيني التوقيع على 15 معاهدة ومنظمة دولية، ردا على رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة من الأسرى القدامي كان مقررا الإفراج عنها في 29 مارس/ آذار الماضي. 
وصائب عريقات هو رئيس دائرة المفاوضات وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وشارك كطرف رئيسي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما شارك في عقد اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير عام 1993، ويشغل منصب كبير المفاوضين الفلسطينيين منذ عام 1996.
وفي إبريل/ نيسان الماضي، جرى تعليق مفاوضات السلام بين رام الله وتل أبيب، إثر رفض الأخيرة تنفيذ إفراج كان مقررا عن دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، ثم أعلنت إسرائيل وقف المفاوضات؛ احتجاجا على توقيع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بتكليف من عباس، يوم 23 من شهر مايو/ آيار الماضي، اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير غزة، وتعتبرها تل أبيب "منظمة إرهابية".