خبر السفير الهولنديّ في « إسرائيل »: عشرات الدول العربيّة والإسلاميّة تربطها علاقات اقتصادية سريّة مع « إسرائيل »

الساعة 06:17 م|10 يونيو 2014

وكالات

 

كشف السفير الهولندي في اسرائيل، كايبر فالدكامب، النقاب عن أنّ دولاً عربيّة وإسلاميّة تُقيم علاقات تجارية مع إسرائيل بوساطة بلاده.

وفي حديث أدلى به للإذاعة العبريّة الرسميّة (ريشيت بيت)، أضاف السفير الهولنديّ أنّ دولاً عربيّة وإسلاميّة لا تربطها بدولة الاحتلال علاقات دبلوماسيّة مثل إندونيسيا، وماليزيا، وعدد من دول الخليج، تقيمان علاقات تجاريّة مع إسرائيل بوساطة هولندا.

وتابع السفير قائلاً إنّ حكومة بلاده أوقفت المقاطعة التي فرضتها شركات هولنديّة على عددٍ من البنوك الإسرائيليّة، لافتًا في السياق ذاته، أنّ البرلمان الهولنديّ في لاهاي تبنّى بالأغلبية مشروع قرار لتشجيع تعزيز العلاقات الاقتصادّية والتجاريّة مع إسرائيل. وقد أجرت الإذاعة العبريّة هذا اللقاء مع السفير الهولنديّ في إسرائيل لأنّه ابتدأ اليوم الثلاثاء يومًا دراسيًا في أمستردام بمشاركة رجال أعمال إسرائيليين وهولنديين وممثلي شركات التقنية العالية وشركات (ستارت أب).

وبحسب موقع (معاريف) على الإنترنت فإنّ اليوم الدراسيّ سيكون تحت عنوان: (يوم الابتكار الأول) بين إسرائيل وهولندا، بمشاركة 100 من أرباب العمل، وممثلين عن شركات التكنولوجيا الفائقة، وسيتّم تخصيص هذا اليوم لإيجاد حلول طبية لكبار السن، بحسب الصحيفة العبريّة. جدير بالذكر أنّه في بداية العام قرر أكبر صندوق للتقاعد في هولندا مقاطعة البنوك الإسرائيليّة وسحب استثماراته فيها بسبب تمويلها للاستيطان وفتح فروع لها في المستوطنات، وكانت هذه الخطوة بعد أنْ أعلنت شركة فيتنز الهولندية العملاقة للمياه عن إنهاء شراكتها مع شركة توزيع المياه الإسرائيلية (ميكوروت) لأسباب سياسيّة.

وكانت صحيفة (المساء) المغربيّة قد كشفت أرقام رسميّة حصلت عليها جاء فيها أنّ المعاملات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل تطورّت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، بعد ركود اقتصادي بين البلدين في تعاملهما معا، رغم قطع العلاقات بينهما، حيث وصل حجم التداول التجاري الخارجي بين المغرب وإسرائيل، في شهر شباط (فبراير) الماضي لوحده، مليارا و677 مليون، ما بين صادرات وواردات. وكشفت الأرقام ذاتها أنّ حجم الواردات المغربيّة من إسرائيل، في شهر شباط (فبراير) الماضي، وصل إلى مليار سنتيم، مسجلة انخفاضًا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، والتي وصلت فيها الواردات القادمة من إسرائيل مليونين و800 ألف دولار.

ويأتي ذلك تزامنًا مع احتجاجات على ما سمي (حملة التطبيع مع إسرائيل)، بعد دخول سياسيّ إسرائيليّ إلى البرلمان ومشاركة لاعبة تنس إسرائيليّة في مسابقة لالة مريم المقامة في فاس وعقد ندوة مشتركة بين شرطة طباعة إسرائيليّة وأخرى مغربيّة في أحد فنادق الدار البيضاء. وإلى جانب الضجة التي أثيرت عقب الإعلان عن مشاركة راقصة إسرائيليّة في مهرجان فنيّ في مراكش، ومشاركة وفد مغربي في معرض فلاحي سيقام في إسرائيل الشهر المقبل، فضلاً على أنباء عن مشاركة شركات إسرائيليّة في المعرض الدولي للفلاحة في مكناس. وكان رئيس الدبلوماسيّة الإسرائيليّة، أفيغدور ليبرمان، قد صرّح قبل أسبوع إنّه شبع من العلاقات السريّة مع الدول العربيّة، ولذلك يتحتّم على ما أسماها بالدول العربيّة المُعتدلة أنْ تجتاز الحاجز النفسيّ وتعمل على بناء علاقات علنيّة مع تل أبيب، لأنّ في ذلك مصلحة لها، مؤكّدًا على أنّه بعد الاجتماعات السريّة تلتقي بالزعماء أنفسهم، ولأنّ الأمر في العلن فإنّهم يتصرّفون كأعداء.

ويُفسّر ليبرمان المصلحة بقوله المتعجرف: الدولة العبريّة بإمكانها أنْ تصمد وتستمرّ بالعيش بدون هذه الدول، ولكن بالمقابل، هذه الدول، يُشدّد ليبرمان، لا يُمكنها الصمود بدون إسرائيل. علاوة على ذلك، قال الوزير الإسرائيليّ إنّ دولة الاحتلال مثل العشيقة في الشرق الأوسط، الجميع يستمتعون بالعلاقة معها، ولكنّهم لا يعترفون بذلك، على حدّ وصفه.