تقرير المصالحة في خطر..!

الساعة 07:24 م|09 يونيو 2014

غزة -خاص

أكد الدكتور أسعد أبو شرخ أستاذ العلوم السياسة في جامعة الأزهر والمحلل السياسي، أن المصالحة الفلسطينية التي لم يمضي علي إعلانها شهر ونصف تمر بحالة خطر شديد نتيجة عدم قدرة حركتي فتح وحماس على صياغة اتفاق يُنهي حالة الانقسام وكافة الملفات العالقة بينهما وبخاصة قضايا الأجهزة الأمنية ورواتب الموظفين.

وقال د. أبو شرخ في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "إن الشعب الفلسطيني كان يتوقع من حركتي فتح وحماس مصالحة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لإنهاء حالة الانقسام المرير الذي مر عليه ما يقارب الـ7 سنوات".

وأوضح، أن التطورات على الأرض سرعان ما كشفت زيف المصالحة التي وقعت بين طرفي الانقسام فالشعب أجمعه مغيب عن بنود المصالحة، مشيراً إلى أن المصالحة كانت بين عباس وحماس نتج عنها مصالحة حزبية بين طرفي الانقسام.

صياغة ميثاق شرف

وأضاف د. أبو شرخ: "إن المصالحة بهذه الطريقة بين طرفي الانقسام لن يكتب لها النجاح ويجب التفكير جيداً وسريعاً لإيجاد الحلول المناسبة لعدم تدهور الأمور من خلال مشاركة مثقفون وعقلاء الشعب في الداخل والخارج لصياغة ميثاق شرف يجمع الكل الفلسطيني".

ويرى المحلل السياسي أن المصالحة هي تقويض للنضال ومقاومة الاحتلال فمشكلة الرواتب التي ظهرت كأول عقبة في طريق تطبيق المصالحة حولت الشعب الفلسطيني من شعب يناضل من أجل وطنه وحريته ودينه إلى شعب متسول يتلقى رابته وأمواله من "أمريكية وإسرائيل".

وكانت حركة حماس على لسان القيادي فيها خليل الحية اتهمت حكومة التوافق الوطني بالتنكر لاتفاقات المصالحة ولا سيما اتفاق الشاطئ حيث قالت إن الحكومة أخطأت التصرف فيما يتعلق بعدم صرف رواتب موظفي غزة".

فيما أكد الناطق باسم حكومة التوافق الوطني إيهاب بسيسو أن ما جرى في قطاع غزة من إغلاق للبنوك وعدم تمكن موظفي السلطة من تقاضي رواتبهم "إما أن يكون أزمة مفتعلة أو أنه يؤسس لمرحلة صعبة".

وقال بسيسو: "إن حكومة التوافق الوطني ملتزمة ببنود المصالحة وأنها تدرس الآليات والحلول الناجمة عن إغلاق البنوك في قطاع غزة جراء أزمة صرف الرواتب".

ومن ناحيته قال جميل شحادة القيادي في حركة فتح في تصريح سابق "لفلسطين اليوم": "إن اتفاق الشاطئ مفهومه أصبح مختلفاً بالنسبة لحركتي فتح وحماس، فحركة حماس تفهمه أنه بمجرد توقيع الاتفاق وتشكيل الحكومة يصبح موظفي غزة مسؤولين من حكومة التوافق، بينما لا تفهمه حركة فتح في هذا السياق.

وأضاف شحادة، ان وفد المصالحة حينما وصل غزة بحث مع حركة حماس جميع النقاط الخلافية وتوصل إلى اتفاق في النهاية، وأن هذا الملف أيضاً لا يحل إلا عبر الحوار بين الطرفين وليس عبر وسائل الإعلام.

ومن الجدير ذكره فإن حركتي فتح وحماس توصلتا إلى اتفاق يُنهي حالة الانقسام بتاريخ 23-4-2014 سُمي "باتفاق الشاطئ" وقد تم على إثرها تُشكل حكومة التوافق الوطني بتاريخ 2-6-2014 وأثناء صرف رواتب الموظفين الأربعاء الماضي احتج موظفو غزة وأغلقوا البنوك كردة فعل على عدم صرف رواتبهم مما خفض نسبة التوقعات بنجاح اتفاق الشاطئ.