من خلال إقرار التغذية القسرية

تقرير « إسرائيل » تقرر اغتيال الأسرى الإداريين ومطالبات بالنزول للشوارع لأجلهم

الساعة 08:00 ص|09 يونيو 2014

غزة (خاص)

حذر مختصون ومعنيون بقضايا الأسرى القابعين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" من أي أرتقاء أي أسير شهيداً في حال نفذت حكومة الاحتلال قراراتها بكسر إضراب الأسرى الإداريين بالقوة من خلال التغذية القسرية.

يذكر، أن "إسرائيل" تسعى لإفشال وفض إضراب الأسرى بالقوة من خلال سن قوانين وقرارات تغذية المضرين القسرية، وهو الأمر الذي تبناه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وصادقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الحكومة "الإسرائيلية"، أمس، على مشروع قانون ستتقدم به إلى الكنيست لتمريره في القراءات الثلاث ليصبح قانونا ساري المفعول بعد ذلك، ويقضي بتغذية السجناء المضربين عن الطعام بشكل قسري.

وتعني التغذية القسرية تزويد الأسير بالطعام من خلال أنبوب بلاستيكي يتم تمريره إلى المعدة من خلال الفم أو الأنف، مما قد يتسبب بنزيف حاد داخل الجهاز الهضمي، أو حدوث اختناق يمكن أن يؤدي لاستشهاد الأسير".

إعدام الأسرى

المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح، اعتبر قرار حكومة الاحتلال إعدام الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات "الإسرائيلية" بفرض مشروع الإطعام القسري للأسرى المضربين عن الطعام كما حدث في ثمانينات القرن الماضي مع الأسرى.

وأشار صالح في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى خطورة القرار على صحة الأسير من خلال التسبب باستشهاد الأسير المضرب عن الطعام كما حدث مع الأسير "علي الجعفري"، "والأسير راسم حلاوة"، "والأسير أنس دولة"، في الثمانينات من العقد الماضي"، مشيراً إلى أن استشهاد الأسرى فرض على محكمة الاحتلال أن توقيف الإطعام القسري للأسرى".

وتحدث عن أوضاع الأسرى الإداريين في يومهم الـ47 ، واليوم 102 للأسير أيمن اطبيش، حيث تتزايد المعاناة ، بنقل 70 أسيراً مضرباً للمستشفيات المدنية، ووجود 13 حالة نزيف و3 حالات إغماء ونقل للعناية المكثفة.

كما نوه إلى كافة الاجراءات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى لثنيهم عن الإضراب، كعزلهم ومنعهم من الزيارات أو الاتصال بالأهل، وسحب مقتنياتهم الخاصة، فضلاً عن إفشال 3 جلسات حوار تتعلق بالإضراب.

وأكد صالح، أن التفاعل الشعبي في وتيرة متزايدة في الوقوف مع الأسرى الإداريين ولكن على المستوى، أما الساسة فلا.

النزول للشارع

الأسير المحرر مصطفى المسلماني، رأى أن هذه الخطوة تعني اغتيال واستشهاد الأسرى، وتعرض حياته للخطر الشديد، كما يعني الخطر في عدم التعاطي مع مطالب الأسرى داخل السجون وخاصةً الإداريين، وارهاق جسدهم .

كما اعتبرها المسلماني في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، محاولات لإثناء الأسرى عن مواصلة خطواتهم النضالية في وجه السجان الصهيوني، مشيراً إلى محاولات الاحتلال منذ عدة أيام لسن هذه القوانين.

ودعا المسلماني، كافة جماهير وأبناء شعبنا، لدعم قضية الأسرى المضربين ومساندتهم بالنزول للشوارع بكثافة وإشعال قضيتهم، مشيراً إلى أن التفاعل مع القضية مازال محدوداً ولا يرتقي لمعاناة الأسرى القابعين تحت الموت.

ارباك صهيوني

من جهته، قال موفق حميد مدير جمعية الأسرى والمحررين " حسام"، إن "إسرائيل" تعيش حالة ارباك من جراء إضراب الأسرى الإداريين والدليل على ذلك إصدارها حتى الآن أربعة قوانين تتعلق بالأسرى.

وأضاف، أن الأسرى الإداريين يخوضون عمليات استشهادية في سجون الاحتلال بالإصرار على تحقيق مطالبهم، فيما تتعامل معهم "إسرائيل" بردات فعل نتيجة قوة مطالب الأسرى.

وطالب حميد بضرورة الزخم الجماهيري لقضية الأسرى والتوحد خلف قضيتهم الوطنية، وتوحيد الهتافات الجماهيرية لنصرة الأسرى وذويهم.