خبر كاتب البريطاني: يتوقع انهيار اتفاق المصالحة بين حركتي « حماس » و« فتح »

الساعة 11:22 ص|08 يونيو 2014

غزة - وكالات

توقع محرر "ميدل أيست آي"، الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست انهيار اتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، مشيرا إلى أن الصفقة "غير منصفة"، ولا يزمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تطبيقها على الأرض، وإنما استخدامها لتحسين موقفه التفاوضي مع الإسرائيليين.

وقال هيرست في مقال له بعنوان "فتح وحماس.. والاحتراق التلقائي"، نشر في موقع "ذي هافينغتون بوست" إنه "نظراً لأن الثقة بين المعسكرين معدومة تماماً، فإن صفقة المصالحة هذه سرعان ما ستؤول إلى ما آلت إليه سابقاتها: سوف يسدل الستار عليها من خلال رمية من الصواريخ".

وأعرب عن اعتقاده بأن "حماس" وقعت على الاتفاقية، لأنها باتت تدرك أن الحكومة في غزة صارت تستنزف شعبيتها في ظل الضغوط المالية بعد وقف الدعم الإيراني وإغلاق الأنفاق.

ويلفت هيرست إلى أن عباس أقصى "حماس" من تشكيلة حكومته الجديدة، ويواصل سجن أبنائها في الضفة الغربية، وإغلاق جمعياتها، ومتابعة التنسيق الأمني مع إسرائيل، ويحاول حرمان موظفي الحكومة السابقة من حقوقهم.

ويتابع: "بعد أسبوع واحد ثبت بالدليل القطعي أن حكومة الوحدة تعني لمحمود عباس حكومته هو".
ويعتقد الكاتب بأن رئيس المكتب السياسي في الحركة خالد مشعل مقتنع تماما بضرورة الوحدة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه حاول منع "الحسم العسكري" الذي حدث بغزة 2007.

وينوه هيرست إلى أن مشعل يهدف من خلال السماح للسلطة الفلسطينية بتولي مسؤوليات الحكومة إلى تمكين "حماس" من العودة إلى الموقع الذي كانت تحتله أيام ياسر عرفات، كمنظمة مقاومة فعالة بدون أعباء الحكومة. إذ "يتعذر الجمع بين المقاومة والحكومة في آن واحد".

ويوضح أن توجه عباس لإبرام اتفاق المصالحة قد يكون محاولة لمنع عودة نفوذ محمد دحلان الذي تدعمه الإمارات العربية.

ويشير هيرست إلى أن فشل المفاوضات سيوصل عباس إلى طريق مسدود، وعليه فإنه "إذا ما اختفى من المشهد؛ إما عبر الاستقالة أو بسبب شيخوخته، فإن فتح ستعود مجدداً إلى مكوناتها القبلية. فعباس هو آخر زعيم من أبناء جيله يمثل منظمة فتح التاريخية". 

ويختم هيرست مقاله بلفت الأنظار إلى أن "حماس" في تلك الحالة، ستكون في وضع أفضل من "فتح" يؤهلها لأن تتحرك باتجاه تحقيق هدفها السياسي الأهم، ألا وهو تزعم منظمة التحرير الفلسطينية. ولذا، فإنه "قد يكون احتضان حماس لحكومة الوحدة الوطنية مع فتح قراراً حكيماً على المدى البعيد. إلا أنها، كما هو الحال دوماً، ستواجه في طريقها عوائق ليست باليسيرة على المدى القريب".