خبر السيد نصر الله: لا حديث بعد اليوم عن رحيل الاسد والحل السياسي يبدأ وينتهي به

الساعة 05:33 م|06 يونيو 2014

بيروت - وكالات

اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة ان الانتخابات الرئاسية السورية اثبتت ان الحل السياسي في سوريا لا يمكن ان يتضمن بعد اليوم اي نقاش حول رحيل الرئيس السوري بشار الاسد الذي اعيد انتخابه بنسبة تقارب التسعين في المئة من اصوات الناخبين.
كما دعا كل الجماعات في المعارضة السورية المسلحة الى وقف القتال والتوجه الى المفاوضات بعد ان اثبتت الانتخابات الرئاسية ان “لا افق للحرب العسكرية” في سوريا.
وقال نصرالله في خطاب القاه في احتفال تأبيني لاحد قادة حزب الله قرب بيروت، ان “الثمرة الكبيرة التي تترتب على الانتخابات هي التالية: الذي يريد ان يعمل حلا سياسيا في سوريا لا يمكن ان يتجاهل الانتخابات الرئاسية التي حصلت، الانتخابات التي اتت بالدكتور بشار الاسد رئيسا لولاية رئاسية جديدة”.
واضاف ان هذه الانتخابات “تقول (…) ان اي حل لا يستند الى جنيف-1 ولا الى جنيف-2، لا الى صيغة استقالة الرئيس بشار الاسد وتسليمه السلطة ولا الى مفاوضات تفضي الى استقالة الاسد”.
وتابع “لا يمكن وضع شرط مسبق لاستقالة الرئيس ولا يمكن وضع شرط ان المفاوضات تفضي الى استقالة الرئيس. الانتخابات تقول لكل المعارضة وللدول العالمية والاقليمية وللمعارضة السورية (…) ان الحل السياسي في سوريا يبدا وينتهي مع الرئيس بشار الاسد”.
وقال نصرالله “هناك رئيس منتخب لولاية جديدة من سبع سنوات انتخبته الملايين، من يريد ان يعمل حلا سياسيا، يجب ان يتكلم معه ويتفاوض معه ويصل الى حل معه”.من جهة ثانية، ناشد نصرالله “الجميع العمل على الحل السياسي”، مشيرا الى ان الانتخابات “هي اعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب”.
وقال ان الحل يقوم على “الاخذ بنتائج الانتخابات، ووقف دعم الجماعات التكفيرية في سوريا”.
واضاف “نناشد كل الجماعات المقاتلة الان في سوريا، (ان تفعل) كما حصل في مدينة حمص وفي اماكن اخرى”.
وقال ان كل المعطيات الاقليمية والدولية تثبت اليوم ان “لا افق لقتالكم، لا افق لهذا القتال سوى المزيد من تدمير بلدكم والمزيد من سفك الدماء. الجميع يجب ان يسلم ويعترف بان لا افق للحرب العسكرية في سوريا. لن تؤدي الى احتلال سوريا ولا الى سيطرة الاخرين عليها”.
ودعا الى وجوب “ان يذهب الجميع الى المصالحة والحوار والبحث عن مخارج سياسية ووقف نزف الدم والقتال المتواصل الذي لم يعد يخدم اي اهداف سورية وطنية داخلية”.
وبارك السيد نصرالله الذي يقاتل حزبه الى جانب القوات النظامية ضد المعارضة المسلحة في سوريا “للشعب السوري هذا الانجاز السياسي المصيري وللرئيس الاسد هذه الثقة المتجددة بقياده لسوريا مجددا نحو السلام والبناء والوحدة الوطنية والموقع القوي المتميز″.
في الملف اللبناني حث السيد نصر الله على سرعة اقرار سلسلة الرتب والرواتب. وقال: اليوم هناك معضلة يعيشها البلد هي سلسلة الرتب والرواتب ووصلنا للحظة حساسة جدا ، واشار الى انه تم وضع الناس بوجه بعضها إما  تذهب الامتحانات ضحية وإما يتم التنازل عن مطالب.
واضاف السيد نصر الله:  من الذي اوصل الامور الى هذه اللحظة؟ الطبقة السياسية. من الذي يجب ان يعالج هذا الامر خلال الايام القليلة المقبلة؟ هم الطبقة السياسية. وتابع: الطبقة السياسية مسؤولة عن معالجة هذا الموقف خلال الايام المقبلة والكتل النيابية واجبها الاخلاقي والانساني والوطني وليس لأحد عذر على الاطلاق التوجه الى مجلس النواب ليحسموا هذه المسالة في جلسة او اكثر وينصفوا الموظفين وينقذوا الطلاب والامتحانات والعام الدراسي ومن يتخلف هو الذي يتحمل المسؤولية وهذا استحقاق وطني كبير.
واشار في موضوع مطالب أساتذة الجامعة اللبنانية الى ان هناك من يريد ان يضع اساتذة الجامعة بوجه الطلاب داعيا الحكومة اللبنانية الى معالجة هذا الموضوع.
وتطرق الأمين العام لحزب الله الى الموضوع الرئاسي والاتهامات بالسعي الى المثالثة فقال: اذا كنتم تتهموننا اننا نسعى الى فراغ رئاسي من اجل المثالثة تعالوا ننتخب الرئيس، إقبلوا بالرئيس الذي له حيثية مسيحية والليلة نعمل جلسة وننتخب رئيسا ونقطع الطريق على المثالثة. لكن من يمنع صاحب الحق من الحصول على حقه معروف.
وشدد على اننا ندعو الى سعي جدي وفعالية داخلية وندعو الى لجهود متعددة الاطراف للوصول الى نهاية لهذا الاستحقاق عبر جهود داخلية. وقال: الخارج “مش فاضي للبنان”، الخارج كل يوم يقول لكم نحن لا نتدخل. ودعا الى عدم  انتظار العلاقات الايرانية السعودية ولا المفاوضات الايرانية السعودية.
وقال: بالنسبة للجمهورية الاسلامية فهي لا تفرض شيئا على حلفائها ولا اصدقائها لأنها تحترمهم في كل مكان،  بالتالي انا بكل صدق واخلاص كلبناني وجزء من اللبنانيين الحريصين ان ينجز الاستحقاق في اسرع وقت اقول تفضلوا لعمل جهد داخلي حقيقي وهناك قادة قي البلد يستطيعون اخذ مبادرات.. حتى السعوديون يقولون لا نتدخل، لا احد يريد ان يعمل مسعى لا اقليميا ولا دوليا وكل الدول التي كانت تساعد في الماضي مشغولة. ادعو الى جهد داخلي لانجاز الاستحقاق.
واشار السيد نصر الله الى انه يبدو هناك اجماعا اقليميا دوليا ان يكون لبنان مستقرا آمنا وهذه نعمة، وهذا ايضا يحتاج الى تعاون اللبنانيين وهذا لا يكفي فيه التمنيات والارادة الاقليمة والدولية مع انها مؤثرة وتستطيع بعض الدول ان تشغل مخابراتها في لبنان لتخرب الوضع الامني. وأكد اننا  حريصون على الامن والاستقرار وان تمر هذه الايام والاسابيع والشهور والسنوات بسلامة وعافية لِما للامن والسلم من بركات وآثار سياسية ونفسية واقتصادية واجتماعية، مشددا على انجاح الخطط الامنية والتعاون والتواصل في اي مستوى من المستويات.