خبر المجتمع الدولي يوجه صفعة لنتنياهو باعترافه بالحكومة الفلسطينية

الساعة 06:28 م|03 يونيو 2014

القدس المحتلة

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو على" موقفه ضد حكومة الوحدة الفلسطينية التي حظيت باعترافٍ دوليٍ كبير على مستوى العالم, الأمر الذي زاد من غضب نتنياهو.

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة "هآرتس" أن عدة دول وهيئات دولية أعلنت اعترافها بالحكومة الفلسطينية الجديدة وأبدت استعداداً لنسج العلاقات معها, منها : الاتحاد الأوروبي, بريطانيا , الأمم المتحدة, الصين, والهند.

وعبر نتنياهو في تصريح لوكالة "إي بي" عن قلقه بشأن التفاعل الكبير مع الحكومة الفلسطينية الجديدة, قائلاً: "يجب على الولايات المتحدة وأي جهة مهتمة بالسلام, أن تطلب من الرئيس محمود عباس فك الارتباط مع حركة حماس وعدم إشراكها في أي حكومة قادمة فهي منظمة إرهابية" على حد زعمه.

ودعا نتنياهو الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" خلال اتصال هاتفي بينهما الى عدم الاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية, لأن حماس جزءاً منها. حسبما نقل عن هآرتس.

وفي محاولة أخري للتشويش على حكومة الوحدة, نشر مكتب نتنياهو عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"توتير" عدة بيانات تدين حكومة الوحدة والرئيس عباس.

من جانبها قالت "كاثرين أشتون" وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي :"لدينا امكانية للتعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة بشرط التزامها بشروط الرباعية واحترام الاتفاقات السابقة".

وأكدت "أشتون" أن علاقات تعامل الاتحاد الأوروبي مع الحكومة الفلسطينية الجديدة ستكون قائمة على أساس التزام الحكومة الجديدة بالسياسات والالتزامات, معبرةً عن أملها تجاه تصريحات الرئيس عباس أن الحكومة ستكون ملتزمة بمبدأ حل الدولتين على أساس حدود الـ 67, والاعتراف بـ"إسرائيل".

وأضافت "رغم التحديات الكبيرة التي تواجه عملية المصالحة الفلسطينية، إلا أنها توفر فرصا جديدة لعملية السلام وللتجديد الديمقراطي".

وكانت قد جرت مكالمة هاتفية من وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" لرئيس الحكومة الجديدة "رامي الحمد لله" وهنأه بالتوصل لاتفاق على الحكومة, وقال: "إن الوحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية أمرٌ بالغ الأهمية لتسوية الصراع الفلسطيني مع الإسرائيليين" مؤكداً دعم بريطانيا لحكومته إذا التزمت بشروط الرباعية.

وفي لقاء جمع "روبرت سري" مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط برئيس الحكومة "الحمد لله" أكد "سري" دعم الولايات المتحدة للحكومة الجديدة ومساعدتها.

فيما أعلنت كلاً من الصين والهند وسويسرا وتركيا, دعمهم لحكومة الوحدة, مؤكدين أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني من أجل الوصول الى دولة مستقلة.